اقرا هاري بوتر بالمصري- حارة دياجون

 

 حارة دياجون




تاني يوم الصبح، صحي هاري من النوم بدري، كان حاسس بنور الشمس بس مارضاش يفتح عينيه وقال لنفسه ( ده كان حلم، أنا كنت بحلم ان في عملاق اسمه هاجريد ، بيقولي اني هروح مدرسة للسحرة، بس أول ما افتح عينيا هلاقيني نايم في البيت جوة خزانتي)

هاري سمع صوت نقر على الباب خلى قلبه يقع في رجليه، دي أكيد خالته بتونيا بتخبط عشان تصحيه، بس هو فضل مغمض عينيه، أصل الحلم كان حلو أوي.

صوت النقر على الباب رجع تاني فقال هاري ( حاضر ، هصحى)

لما هاري قعد وقع البالطو التقيل بتاع هاجريد من عليه،العاصفة انتهت ونور الشمس كان منور الكوخ كله، هاجريد كان نايم على الكنبة المدشدشة، وكان في بومة ماسكة في منقارها جرنال وبتدق بمخالبها على الشباك.

هاري قام بسرعة، كان هيطير من السعادة ، راح  عند الشباك وفتحه، فدخلت البومة ورمت الجرنال على راس هاجريد اللي ماصحيش برده، فنزلت البومة على الأرض وقعدت تنقر في البالطو بتاعه.

حاول هاري يبعدها عن البالطو بس البومة رفضت وفضلت تنقر في البالطو

نادى هاري ( هاجريد ، في بومة...)

رد عليه هاجريد بصوت نعسان وهو بيتقلب على الكنبة ( ادفع له)

ايه؟

ده عايز تمن توصيل الجرنال ، دور في جيوب البالطو.

بالطو هاجريد كان مليان جيوب، والجيوب مليانة ب100 حاجة، مفاتيح ، وحبوب دوا ليرقات الجنينة ، وكور خيط، ونعناع وكياس شاي، وأخيرا طلع هاري كبشة فلوس معدن شكلها غريب

قال هاجريد وهو لسة نايم ( اديه 5 كينوت)

( كينوت؟ّ!)

( العملة البرونزية الصغيرة)

عد هاري 5 عملات برونزية صغيرة، ومدت البومة رجلها عشان هاري يحط الفلوس في كيس جلد صغير متعلق فيها، وبعدين طارت تاني من الشباك المفتوح.

اتاوب هاجريد بصوت عالي وقعد واتمطع وبعدين قال ( ياللا يستحسن نمشي دلوقتي على طول، ورانا حاجات كتيرة لازم نعملها النهاردة، لازم نروح لندن عشان نشتريلك حاجات المدرسة)

هاري كان بيتفرج على فلوس هاجريد الغريبة، بعدين خطرت على باله فكرة طيرت كل السعادة اللي كانت ملياه من شوية فقال لهاجريد ( ممم، هاجريد؟)

رد عليه هاجريد وهو بيلبس بوته العملاق ( امممم ايييييه؟)

( أنا ماعنديش فلوس خالص، وانت سمعت عمو فرنون امبارح وهو بيقول انه مش هيدفع مليم في تعليمي السحري)

قال هاجريد وهو بيقف وبيهرش في راسه ( ما تقلقش من الحكاية دي، انت فاكر ان مامتك وباباك ما سبوش ليك حاجة خالص؟)

( بس بيتهم اتدمر، ازاي هيكونوا سابوا ليا حاجة)

( يعني هما هيعينوا كل فلوسهم ودهبهم في البيت؟ أول مكان هنروحه النهاردة هو جرينجوتس، بنك السحرة، يالا تعالى كل حتة سجق، طعمها مش وحش وهي باردة،

وطبعا ما اقدرش أقول لأ لحتة من كيكة عيد ميلادك)

( هو السحرة عندهم بنوك؟)

( بنك واحد بس، جرينجوتس، بيديره الأقزام)

وقعت حتة السجق اللي كانت في إيد هاري وهو بيقول ( الأقزام؟)

( آه ، تبقى مجنون لو فكرت تسرق بنك جرينجوتس، أقولك على حاجة، أوعى تحاول تضايق الأقزام أو تعمل معاهم مشاكل أبدا، جرينجوتس ده أأمن مكان في العالم تقدر تحفظ فيه كل ممتلكات الغالية، ده بعد هوجورتس طبعا، أنا كنت كده كده رايح هناك، دامبلدور بعتني أخلص شغل لهوجورتس)

 وكمل هاجريد كلامه بفخر شديد: ( دامبلدور دايما بيكلفني بالمهام الصعبة، زي إني أجيبك، أو أجيب حاجات من جرينجوتس، أصله بيثق فيا جدا.

 ها جبت كل حاجة، طيب يلا نمشي)

خرج هاري من الكوخ ورا هاجريد ووقفوا على الصخرة، السما كانت صافية تقريبا، والبحر بيلمع تحت الشمس، والقارب اللي أجره عمو فرنون كان لسة جنب الصخرة وأرضيته مليانه مية من العاصفة.

بص هاري يمين وشمال وهو بيدور على قارب تاني، ولما مالقاش سأل هاجريد ( هو انت جيت هنا ازاي؟)

قاله هاجريد ( جيت طاير)

طاير؟!

 ( اه، بس احنا هنرجع بالقارب ده، أصل خلاص ماعادش مسموح لي باستخدام السحر بعد ما وصلت لك)

بعد ما قعدوا في القارب، هاري كان بيبص لهاجريد وبيحاول يتخيله وهو بيطير، هاجريد بص له من تحت لتحت وقاله ( للأسف هنضطر نجدف، بقولك ايه، لو اديت المركب زقة صغيرة، ممكن ماتحكيش اللي حصل ده في هوجورتس؟)

قاله هاري اللي كان نفسه يشوف سحر أكتر ( طبعا ممكن )

سحب هاجريد شمسيته الوردية وخبط خبطتين خفاف على جنب المركب خلوه يمشي بسرعة ناحية الشط من غير تجديف.

هاري سأل هاجريد ( ليه هكون مجنون لو حاولت أسرق جرينجوتس؟)

جاوب هاجريد وهو بيفتح الجرنال ( جرينجوتس مليان بالتعاويذ والطلاسم القوية، ده حتى بيقول ان في خزاين متامنة لدرجة ان  بيحرسها تنانين، ولو حصلت معجزة وقدرت تسرق أي حاجة من الخزاين مش هتعرف تخرج برة البنك، أصل خزاين جرينجوتس موجودة في أنفاق ومتاهات تحت لندن، أنفاق عميقة جدااا يمكن مئات الأميال تحت الأرض، يعني اللي هيتوه فيها هيموت من الجوع قبل ما يقدر يخرج على وش الأرض تاني)

هاري كان بيفكر في كلام هاجريد اللي بدأ يقرا جرنال المتنبيء اليومي، عمو فرنون علمه ان الناس ما بتحبش حد يزعجها وهي بتقرا الجرنال، بس ده كان صعب جدا دلوقتي مع كل الأسئلة اللي بتزن في دماغ هاري، عشان كده لما هاجريد وهو بيقلب في الجرنال قال ( وزارة السحر بوظت كل حاجة زي عادتها) ماقدرش هاري يمسك نفسه وسأل هاجريد ( هو في وزارة للسحر؟)

قال هاجريد ( طبعا في وزارة للسحر، كان عايزين دامبلدور يبقى الوزير بس هو عمره ماهيسيب هوجورتس، عشان كده كورنيليوس فادج العجوز بقى هو وزير السحر، بس مابيعرفش حاجة، كل يوم الصبح بيبعت لدامبلدور 100 بومة يسأله يعمل إيه في الموضوع ده، ويحل المشكلة دي ازاي)

( بس وزارة وزارة السحر دي بتعمل إيه بالظبط؟)

( بتعمل حاجات كتير، بس أهم حاجة إنها تخفي العالم السحري عن العامة)

( ليه؟)

( ليه؟! معقولة بتسأل سؤال زي ده، لو العامة عرفوا اننا موجودين مش هيسيبونا في حالنا، هيبقوا عايزينا نحلهم مشاكلهم بالسحر، لأ احنا أحسن كتير من غيرهم)

وفي اللحظة دي وصل المركب للشط، طبق هاجريد الجرنال وطلع هو وهاري على السلم الحجري اللي طلعهم على الطريق ، وبدأوا يمشوا في شوارع المدينة عشان يروحوا محطة مترو الأنفاق.

الناس اللي ماشية في الشارع كانت بتبص لهم باستغراب شديد، وهاري ما يقدرش يلومهم على كده، هاجريد مش بس كان أد الإنسان العادي مرتين، لكنه كان بيشاور على حاجات عادية جدا زي عداد موقف العربيات مثلا ويعلق تعليقات غريبة بصوت عالي ( شايف الحاجات الغريبة اللي بيخترعها العامة يا هاري)

هاري كان بيجري تقريبا عشان يقدر يلحق هاجريد، قال وهو بينهج ( هاجريد، هو فعلا في تنانين في جرينجوتس؟(

( بيقولوا كده، ياااه نفسي يبقى عندي تنين)

( نفسك يبقى عندك تنين؟)

( أنا بتمنى يكون عندي تنين من وأنا طفل صغير، أدينا وصلنا)

وصل هاجريد وهاري لمحطة المترو، كان في مترو للندن بعد 5 دقايق، هاجريد إدى الهاري الفلوس عشان يشترى تذكرتين لأنه ماكانش بيفهم في فلوس العامة زي ما كان بيسميها.

الناس في المترو كانوا بيبحلقوا في هاجريد بشكل مش طبيعي، لأنه كان واخد كرسيين لوحده، وقاعد يغزل حاجة كده زي خيمة السيرك لونها أصفر كناري.

كان هاجريد بيعد الغرز اللي عملها وهو بيسأل هاري ( لسة معاك جواب هوجورتس يا هاري؟) طلع هاري الظرف من جيبه فقاله هاجريد ( تمام، في في الظرف قايمة بكل حاجة هتحتاجها)

فتح هاري الظرف وخرج ورقة ماكانش أخد باله منها امبارح وبدأ يقراها:

مدرسة هوجورتس لفنون السحر

الزي المدرسي: طلاب سنة أولى لازم يكون معاهم:

1- 3 أرواب لونها اسود سادة

2- طاقية سودة مدببة الطرف، للاستعمال اليومي

3- جوانتي حماية تقيل مصنوع من جلد التنين أو أي مادة مشابهة

4- عباية شتوية بأزرار فضية

ملاحظة: كل ملابس الطالب لازم يتكتب عليها اسمه.

- الكتب المدرسية:

كل طالب لازم يكون معاه نسخة من كل الكتب دي:

- كتاب التعاويذ الأساسي للصف الأول، تاليف ميراندا جوشوك

- كتاب تاريخ السحر، تأليف باثيلدا باجشوت

- كتاب النظرية السحرية، تأليف أدالبرت وافلينج

- كتاب دليل المبتدئين للتحويل، تأليف ايمريك سويتش

- كتاب ألف عشب سحري وفطر، تأليف فيليدا سبور

- كتاب الجرعات والوصفات السحرية، تأليف أرسينيوس جيجر

- كتاب الوحوش الرائعة وأماكن تواجدهم، تاليف نيوت سكامندر

- كتاب القوى المظلمة: دليل الدفاع عن النفس، تأليف كوينتين تريمبل

معدات إضافية:

- عصا سحرية واحدة

- مرجل من البيوتر ( خليط القصدير والنحاس) مقاس 2

- مجموعة من الأنابيب إزاز أو كريستال

- تليسكوب

- ميزان نحاس

كل طالب ممكن يجيب معاه بومة أو قطة أو ضفدع

بنفكر أولياء الأمور إن طلاب سنة أولى مش مسموح لهم بمكنسة خاصة بيهم.

هاري كان مستغرب جدا من الحاجات اللي في القايمةوسأل هاجريد بصوت عالي (هو احنا ممكن نلاقي الحاجات دي في لندن؟)

قال هاجريد ( لو عرفت تدور فين أكيد هتلاقيها)

دي كانت أول مرة هاري يروح لندن، أما هاجريد فبالرغم من انه كان عارف المكان اللي رايحه كويس، لكن كان واضح انه عمره ماراحه بطريقة طبيعية، عشان كده ماعرفش يعدي من حاجز تذاكر المترو، وقعد يشتكي من الكراسي الضيقة والقطر البطيء، ولما اضطروا يطلعوا على سلم كهربا عطلان قال ( أنا مش عارف العامة دول عايشين من غير سحر ازاي؟)

لما طلعوا من محطة المترو كان الشارع مليان ناس ومحلات، بس حجم هاجريد الضخم كان مخليه يعدي من وسط الزحمة بمنتهى السهولة، أما هاري فكان كل اللي عليه انه يمشي جنب هاجريد فيعدي هو كمان بسهولة.

الشارع كان طبيعي ومليان بناس طبيعية، كان فيه محلات كتب، ومحلات تسجيلات موسيقية، ومطاعم برجر، وسينمات، ما كانش فيه أي محل شكله بيدل إنه ممكن يبيع عصيان سحرية.

هو ممكن يكون في فعلا أكوام من الدهب مستخبية في أنفاق تحت المحلات دي؟

وممكن يكون في محلات بتبيع كتب تعاويذ ومكانس سحرية فعلا؟ هو مش ممكن يكون ده كله مقلب سخيف عاملينه فيه عيلة درسلي؟ لو ماكانش هاري متأكد انهم عمرهم ما كان دمهم خفيف ولا بيحبوا الضحك والمقالب، ماكانش شك لحظة واحدة ان ده مقلب منهم، بس بالرغم من ان كل حاجة هاجريد قالها له لحد دلوقتي أغرب من ان أي حد يصدقها، لكنه ولسبب مايعرفوش، مش قادر غير إنه يصدقه ويثق فيه.

وقف هاجريد وقال ( وصلنا، المرجل الراشح ده مكان مشهور جدا) وشاور على كافيتريا صغيرة مبهدلة، لو ما كانش شاور عليها ما كانش هاري شافها أصلا، الناس كلها كانت بتعدي من غير ما تبص عليها، كانت عينيهم بتنتقل من محل الكتب الكبير اللي جنب الكافيتريا من الناحية دي لمحل التسجيلات الموسيقية اللي جنبها من الناحية التانية، وكأنهم مش شايفين المرجل الراشح ده خالص، لدرجة ان هاري كان حاسس ان هو وهاجريد بس اللي شايفين الكافيتريا دي، بس قبل ما يقول لهاجريد الكلام ده ، كان شده دخله جوة الكافيتريا.

شكل المكان ماكانش يدل على انه مشهور أبدا، كان قديم ومضلم ومبهدل، وفي ركن منه قاعد مجموعة من الستات بيشربوا بعض المشروبات، ومنهم واحدة كانت بتدخن بايب طويل، وفي ركن تاني كان في راجل لابس طاقية طويلة بيتكلم مع الجرسون الأصلع اللي كانة عجوز جدا ووشه مكرمش ومافيش عنده أي سنان.

بمجرد ما دخلوا كل اللي في الكافيتريا سكتوا وشاوروا لهاجريد ورحبوا بيه، تقريبا كلهم كانوا عارفينه كويس، حتى الجرسون أخد كوباية من على التربيزة وهو بيقوله ( هتاخد مشروبك المعتاد يا هاجريد؟)

بس هاجريد قاله ( مش هقدر يا توم، أنا في مهمة لهوجورتس) وطبطب بإيده الضخمة على كتف هاري لدرجة ان ركبه اتنت من تقل ايد هاجريد.

الجرسون بص لهاري بدهشة وهو بيقول ( يا ربي ، معقولة؟ ممكن يكون ده..؟)

كل اللي في الكافيتريا سكتوا فجأة، والجرسون العجوز همس ( احفظنا يا رب، هاري بوتر!! شرف عظيم إني قابلتك)

خرج الجرسون من ورا تربيزته بسرعة وراح يسلم على هاري وعينيه مدمعة وقال ( أهلا بيك يا سيد بوتر، أهلا برجعوك تاني لينا)

هاري ماكانش عارف يرد يقول إيه، هاجريد كان واقف جنبه مبتسم وكل اللي في الكافيتريا بيبصوله ومركزين عليه، ختى الست اللي كانت بتدخن بايب كانت بتنفخ فيه وهي مش واخدة بالها انه انطفى.

صوت جر الكراسي على الأرض كان عالي جدا، وفي لحظات كل الناس اللي كانوا قاعدين قاموا يسلموا على هاري

( نا دوريس كروكفورد يا سيد بوتر، مش قادرة أصدق اني قابلتك أخيرا)

( اتشرفت بمقابلتك يا سيد بوتر)

( أنا مبسوط جدا اني قابلتك يا سيد بوتر، من زمان نفسي أشوفك وأسلم عليك)

( مش قادر أوصفلك أنا سعيد بمقابلتك أد إيه يا سيد بوتر، انا ديجل، ديدالوس ديجل)

قال هاري ( انا شفتك قبل كده يا سيد ديجل، انت انحنيت لى في السوق مرة)

طاقية ديدالوس ديجل وقعت من على راسه من شدة انفعاله وهو بيبص لكل اللي حواليه وبيقولهم بسعادة ( ده فاكرني، سامعين، ده فعلا فاكرني)

كل اللي في الكافيتريا كانوا فرحانين جدا وبيسلموا على هاري، لدرجة ان دوريس كروكفورد كانت كل شوية بترجع وتسلم عليه تاني.

ومن وسط الناس ظهر راجل شاحب، بيحاول يشق طريقه عشان يوصل لهاري، كان بيتحرك بعصبية شديدة لدرجة ان عينه كانت بتترعش

أول ما شافه هاجريد حياه ( أهلا أستاذ كويريل) وبعدين قال لهاري ( الأستاذ كويريل هيكون واحد من أساتذتك في هوجورتس يا هاري)

سلم كويريل علي هاري وقاله بتأتأة ( بببوتتر ، مششش قادددر أوصصفلك أنا سسسسعيد ببببلقائك أددددد إييه)

( وحضرتك بتدرس أي نوع من السحر يا أستاذ كويريل؟)

( الدددفاع ضددد فنون السسسحر الأسسود)، قاله كويريل بصوت واطي وكأنه مش عايز يفتكر وبعدين ضحك بعصبية وهو بيقول ( بسسس انننت طببعا مشش محححتاججج تتعلللم الللكلاممم ددده، انننت رايح تشششتري حاجات الللمدرررسة، مشش كده؟ أننا كماننن هشششتري كككتاب عنن مصصصاصين الددماء) شكله كان مرعوب لمجرد الكلام عن مصاصين الدماء.

طبعا الباقيين ما سابوش هاري لأستاذ كويريل أكتر من كده. فات تقريبا 10 دقايق قبل ما هاجريد يقدر يقول أخيرا بصوت عالي كفاية انهم كلهم يسمعوه في وسط الدوشة ( لازم نمشي، ورانا حاجات كتير لازم نعملها، ياللا يا هاري).

دوريس كروكفورد سلمت على هاري مرة أخيرة قبل ما هاجريد ياخده من وسطهم ويروحوا لباب الكافيتريا الخلفي، ومن هناك طلعوا على مكان فاضي ورا الكافيتريا، مجرد مكان صغير حواليه سور عالي من الحجارة ومافيهوش غير شوية نباتات وسلة مهملات.

هاجريد بص لهاري وقاله بابتسامة ( صدقتني دلوقتي؟ مش قلت لك إنك مشهور، ده حتى الأستاذ كويريل كان مش على بعضه من فرحته إنه شافك، ولو انه دايما مش على بعضه)

( هو دايما متوتر وقلقان كده؟)

 ( أيوة ، هو دايما كده، عبقري بس مسكين، كان كويس طول ماهو بيدرس من الكتب، بس بعدها أخد سنة أجازة عشان يكتسب خبرات عملية، بيقولوا قابل مصاصين دماء في الغابة السودة، ده غير مشكلة كبيرة حصلت له مع ساحرة شريرة، للأسف مارجعش طبيعي من ساعتها، بقى بيخاف من كل حاجة، بيخاف من الطلبة، وبيخاف من المادة اللي بيدرسها، استنى كده، هي الشمسية بتاعتي فين؟)

مصاصين دماء؟ ساحرة شريرة؟ دماغ هاري كانت بتلف.

في الوقت ده كان هاجريد بيعد الطوب في الحيطة من فوق سلة المهملات وهو بيقول ( 3 لفوق و2 بالعرض، كده تمام/ ارجع لورا شوية يا هاري) وخبط على الحيطة 3 خبطات بطرف شمسيته، الطوب اللي خبط عليه بدأ يتهز وبعدين اتحرك وظهرت فتحة صغيرة في الحيطة، واحدة واحدة الفتحة كبرت، وبعد ثواني كان في مدخل كبير لدرجة ان هاجريد ممكن يعدي منه بسهولة، مدخل لشارع مرصوف بالحصى طويل، ماتقدرش تشوف آخره

قال هاجريد ( أهلا بيك في حارة دياجون) وابتسم لما شاف دهشة هاري وذهوله.

عدوا من المدخل، ولما هاري بص وراه بسرعة ، شاف المدخل وهو بينكمش وبيرجع حيطة سد من تاني.

اشعة الشمس كانت بتلمع على مجموعة من المراجل المرصوصة قدام أقرب محل، ومتعلق فوقهم يافطة مكتوب عليها ( مراجل جميع الأحجام، نحاس أصفر وأحمر، قصدير وفضة، تقليب ذاتي، قابلة للطي)

قال هاجريد ( هتحتاج واحد يا هاري، بس الأول لازم نجيب فلوسك من جرينجوتس)

هاري كان بيلتفت شمال ويمين وهو بيتمنى يكون عنده 10 عيون عشان يقدر يشوف كل حاجة في الشارع، المحلات والحاجات المرصوصة قدامها والناس اللي بتتسوق.

لما عدوا من قدام العطار شاف ست بتهز راسها باستغراب وهي بتقول ( بيبيعوا رطل كبد التنين ب 17 سيكل، دول أكيد اتجننوا)

كان في صوت صوصوة هادية طالع من محل مضلم متعلق فوقه يافطة بتقول ( محل ايلوبس للبوم ، بوم أصفر واسود وبني وتلجي وبوم صياح)

أولاد كتير من سن هاري تقريبا كانوا واقفين بيبصوا على المكانس المعروضة في فاترينة واحد من المحلات، هاري سمع واحد منهم بيقول ( دي مكنسة نيمبوس 2000 الجديدة، دي أسرع مكنسة في الدنيا)

كان في محل بيبيع هدوم، ومحل بيبيع تليسكوبات وحاجات فضية شكلها غريب أول مرة هاري يشوفها، والفتاريين كانت مليانة براميل فيها طحال خفافيش وعيون سمك التعبان، واكوام من كتب التعاويذ، وريش الكتابة ولفات الورق وأزايز الوصفات ومجسمات للقمر.

لما وصلوا عند مبنى عالي أبيض زي الثلج قال هاجريد ( أدينا وصلنا جرينجوتس)، البنك كان له باب كبير برونزي بيلمع، واقف جنبه مخلوق غريب لابس يونيفورم أحمر في دهبي ، قال هاجريد بهدوء وهما بيطلعوا السلم ناحيته ( ده قزم)، كان أقصر من هاري بشوية، ووشه أسمر شوية وباين عليه الذكاء، وعنده دقن صغيرة مدببة، ولاحظ هاري كمان ان صوابعه ورجليه كانوا طوال أوي.

القزم انحنى ليهم لما مروا من جنبه، كان في كمان باب، باب فضي محفور عليه:

ادخل ياغريب وخلي بالك

لو الجشع سيطر عليك شوف ايه هيجرالك

لو الطمع في اللي مش من حقك عماك

فاحنا خلاص حذرناك

هتلاقي أكتر من الكنز هناك

هاجريد قال لهاري ( زي ما قلت لك قبل كده: تبقى مجنون لو حاولت تسرق جرينجوتس)

قزمين تانين انحنوا ليهم وهما بيدخلوا من البوابة الفضية لقاعة من الرخام فيها يجي 100 قزم تانيين قاعدين على كراسي عالية ورا تربيزة طويلة، شوية منهم كانوا بيكتبوا في دفاتر ضخمة، وشوية بيوزنوا عملات في موازين نحاس، وشوية لابسين عدسات بيكشفوا بيها على الجواهر.

القاعة الرخام دي كانت مليانة بيبان ، والأقزام طالعة داخلة بتوصل ناس.

هاجريد وهاري راحوا لواحد من الأقزام اللي قاعدين ورا التربيزة الطويلة، وقال هاجريد ( صباح الخير، عايزين نسحب فلوس من خزنة السيد بوتر)

قاله القزم ( معاك مفتاح الخزنة؟)

رد هاجريد ( ايوة معايا المفتاح، انا متأكد انه هنا في جيب من الجيوب) وبدأ يفرغ جيوبه على التربيزة. شوية من بسكوت الكلاب المهري المعجن وقعوا على دفتر حسابات القزم فاتضايق جدا وقفل مناخيره. هاري كان مركز مع قزم تاني على اليمين بيوزن كوم من الياقوت، الواحدة فيهم أد الجمرة المولعة.

أخيرا قال هاجريد وفي ايده مفتاح دهبي صغير ( لقيته)

القزم فحص المفتاح كويس وبعدين قال ( فعلا ، هو ده المفتاح)

مال هاجريد شوية ناحية القزم وقال بصوت بيدل على إن الموضوع خطير ( معايا كمان جواب من الأستاذ دامبلدور بخصوص الحاجة اللي في خزنة رقم 713)

أخد القزم الجواب وقراه باهتمام وبعدين رجعه لهاجريد وهو بيقول ( تمام، هبعت معاكم حد يوصلكم للخزنتين، جريبهوك)

جريبهوك كان قزم برده، أول ما قدر هاجريد يلم كل بسكوت الكلاب من على التربيزة ويرجعه جيبه تاني، أخدهم جريبهوك وراحوا ناحية باب من الأبواب اللي بتوصل برة القاعة)

سأل هاري ( هو ايه ده اللي في خزنة 713؟)

رد عليه هاجريد بغموض ( ما اقدرش أقولك، ده سر خطير من أسرار هوجورتس آمني عليه دامبلدور، ما اقدرش أقولهولك أبدا)

لما جريبهوك فتح الباب اللي هيطلعهم برة القاعة، اندهش هاري من اللي شافه، كان مستني قاعة تانية من الرخام لكنهم دخلوا لممر حجري بتنوره المشاعل، الممر كان بينحدر لتحت مع كل خطوة، وعلى الأرض في قضبان سكة حديد صغيرة، صفر جريبهوك فطلعت عربية صغيرة على القضبان لحد ما وقفت قدامهم، ركب هاجريد في العربية بصعوبة وبعدين ركب وراه هاري وجريبهوك وبدأت العربية تتحرك بيهم.

في الأول كانت العربية بتمشي في شبكة من الممرات حاول هاري يحفظها، شمال، يمين، يمين، شمال، في النص، يمين، شمال، بس بعد شوية بقى مستحيل يفتكرهم كلهم. تقريبا العربية كانت عارفة الطريق لوحدها لأن جريبهوك ماكانش بيوجهها خالص. الهوا البارد اللي موجود في الممرات خلى عنين هاري تحرقه، لكنه برده ماغمضش. هاري اتهيأ له انه شاف نار جاية من ممر من الممرات فالتفت يمكن يشوف تنين، بس قبل ما يلحق يشوف أي حاجة كانت العربية نزلت لتحت اكتر وأكتر وعدت على بحيرة جوفية، وشاف هاري صخور نازلة من السقف وصخور طالعة من الأرض بتكون أشكال غريبة جدا، فسأل هاجريد بصوت عالي عشان يقدر يسمعه من وسط دوشة العربية ( عمري ماقدرت أفرق بين الصخور البارزة والصخورة المتدلية)، قال هاجريد ( الصخور البارزة فيها زال، ماتسألنيش عن أي حاجة تانية دلوقتي، أنا حاسس اني دايخ وتعبان)

هاجريد كان لونه شاحب فعلا، ولما وقفت العربية أخيرا جنب باب صغير في حيطة الممر نزل هاجريد منها وفضل راكن على الحيطة شوية لحد رجليه ما بطلت تترعش. فتح جريبهوك باب الخزنة فخرج منها دخان أخضر وبمجرد ما طار الدخان شهق هاري من الدهشة، الخزنة كانت مليانة فلوس، أكوام من العملات الدهبية، وعماويد من العملات الفضية وتلال من العملات البرونزية الصغيرة.

 ابتسم هاجريد وقال لهاري ( دي كلها فلوسك)

ياااه كل دي فلوس هاري، مش معقولة تكون عيلة درسلي عارفة ان عنده الفلوس دي كلها، وإلا كانوا أخدوها كلها في ثانية، دول ما بيبطلوش شكوى من الفلوس اللي بيصرفوها عليه وأد ايه تربيته بتكلفهم، كل ده وهما ما يعرفوش ان عنده ثروة صغيرة مدفونة تحت الأرض في لندن.

هاجريد ساعده يحط شوية من الفلوس في شنطة وهو بيشرح له ( العملات الدهب دي اسمها جاليون، والواحد منها يساوي 17 سيكل فضي، أما السيكل الفضي الواحد فيساوي 29 كنوت برونزي، عملية سهلة خالص، تمام كده، الفلوس دي هتكفيك طول السنة، خلي الباقي هنا بقى في أمان)

التفت هاجريد وقال لجريبهوك ( ياللا نروح خزنة 713 لو سمحت ، مش ممكن تخلى العربية تمشي أبطأ شوية؟)

قال جريبهوك ( مافيش غير سرعة واحدة في العربية)           

العربية كانت بتنزل تحت الأرض أكتر وأكتر، وكل مدى انحدار الأنفاق يزيد وتزيد معاه سرعة العربية، ومع اندفاعهم من المنعطفات الضيقة، كان الهوا بيبرد أكتر وأكتر. العربية كانت ماشية على القضبان فوق وادي عميق وظلمة، هاري مال على جنب العربية عشان يشوف يا ترى ايه اللي في قاع الوادي، بس هاجريد شده بسرعة من قفاه وهو بيبرطم.

الخزنة رقم 713 ما كانش لها مفتاح، لما وصلوا عندها قال جريبهوك بجدية (ارجعوا لورا شوية) وحرك صابعه الطويل على الباب بخفة خلت الباب يختفي في ثانية وبعدين قال ( او اي حد غير أقزام جرينجوتس حاول يفتح الباب، الباب هيبلعه ويحبسه جوة الخزنة)

قال هاري ( هو انتم بتفحصوا الخزاين دي كل أد إيه، عشان تشوفوا لو حد محبوس جواها؟)

قال جريبهوك بابتسامة شريرة ( مابنفحصهاش غير مرة كل 10 سنين)

هاري كان متأكد ان الخزنة المتأمنة بالطريقة دي، هيكون فيها حاجة مدهشة وغالية جدا، مال لقدام وهو متحمس جدا، كان مستني يشوف حاجة غريبة ورائعة، على الأقل شوية مجوهرات نادرة، بس الخزنة كانت فاضية، او هو افتكرها فاضية قبل ما يشوف لفة بني صغيرة على الأرض، أخدها هاجريد وحطها في جيب البالطو بسرعة. هاري كان نفسه يعرف اللفة فيها ايه، بس كان عارف ان هاجريد عمره ما هيقول له، عشان كده ما سألش.

هاجريد قال لهاري ( ياللا نركب عربية الجحيم، ماتكلمنيش خالص لحد مانوصل، الأحسن إني أفضل قافل بقي لحد مانوصل)

وبعد رحلة جهنمية تانية، كانوا واقفين قدام البنك مش عارفين يفتحوا عنيهم في الشمس بعد ضلمة أنفاق جرينجوتس.

هاري كان معاه شنطة مليانة فلوس، بس مش قادر يقرر يشتري ايه الأول، وبالرغم من انه لسة ما يعرفش الجاليون يساوي كام جنيه، بس هو كان متأكد ان معاه فلوس أكتر من كل الفلوس اللي كانت معاه طول عمره، دي حتى أكتر من كل الفلوس اللي كانت مع دادلي من يوم ما اتولد.

هاجريد شاور على محل ملابس مدام مالكين لكل المناسبات وقال ( المفروض نشتريلك يونيفورم، ايه رأيك تروح تشتريها بنفسك على ما اروح المرجل الراشح وأجيب حاجة أشربها، أنا حاسس اني دايخ وتعبان، انا بكره عربيات جرينجوتس دي جدا)

هاجريد كان شكله تعبان فعلا، عشان كده هاري سابه يروح الكافتريا ودخل لوحده محل الملابس وهو متوتر وقلقان.

مدام مالكين كانت ساحرة قصيرة مبتسمة لابسة موف من فوقها لتحتها، قبل ما هاري يقول أي حاجة سألته هي ( عايز يونيفورم هوجورتس، صح؟ عندي هنا كل حاجة هتحتاجها ، ده حتى في شاب صغير زيك كده بيقيس اليونيفورم بتاعه هناك اهو)

وفي آخر المحل شاف هاري ولد وشه شاحب ورفيع واقف على كرسي صغير وجنبه ساحرة بتظبط له ديل الروب اللاسود الطويل بالدبابيس.

مدام مالكين وقفت هاري على كرسي صغير تاني جنب الولد ولبسته روب اسود طويل وبدأت تتني الديل وتثبته بالدبابيس عشان تصره على اد هاري بالظبط.

بدأ الولد يتكلم مع هاري ( اهلا، انت طالب في هوجورتس؟)

قال هاري ( ايوة)

كمل الولد كلام، كان بيتكلم ببطء وملل ( بابا في المحل اللي جنبنا بيشتريلي الكتب، ومامت راحت تتفرج على العصيان السحرية، لما يرجعوا لازم اخليهم يودوني محل مكانس السباق، انا مش عارف هما ليه مانعين طلاب سنة أولى من ان يكون لهم مكانس خاصة، انا هزن على بابا لحد مايشتريلي مكنسة وبعدين هشوف طريقة واهربها جوة المدرسة)

الولد ده فكر هاري بدادلي جدا

سأله الولد ( انت عندك مكنسة؟)

رد هاري ( لأ )

( هو انت بتعرف تلعب كويديتش أصلا؟)

قال هاري تاني ( لأ ) كان بيفكر ،يا ترى ايه الكويديتش ده.

( انا بلعب كويديتش كويس جدا،  بابا بيقول لو ماختارونيش عشان العب في فريق منزلي للكويديتش هتبقى جريمة، أنا كمان شايف كده، انت عارف هيصنفوك في أي منزل؟)

هاري قال  ( لأ ) كان حاسس ان غباؤه بيزيد مع الوقت

( صحيح ، طبعا ماحدش بيكون متأكد هيصنفوه في أي منزل، مش كده؟ بس أنا عارف إني هكون في سليذرن، عيلتي كلها كانت فيه، تخيل يصنفوك في هفلباف، ده انا ممكن أسيب المدرسة خالص لو حطوني هناك، أكيد انت كمان هتمشي لو صنفوك في هافلباف، مش كده؟

قال هاري ( مممم) كان نفسه يكون عنده أي حاجة مشوقة يقولها.

الولد شاور فجأة على فاترينة المحل وقال ( بص الراجل ده)

هاجريد كان واقف قدام المحل بيبتسم وبيشاور لهاري على اتنين أيس كريم من الحجم الكبير شايلهم في ايده، وطبعا مايقدرش يدخل المحل وهما معاه.

هاري كان فرحان انه أخيرا عارف حاجة الولد ما يعرفهاش فقال ( ده هاجريد، بيشتغل في هوجورتس )

قال الولد ( اه ، سمعت عنه، ده عامل في المدرسة أو حاجة زي كده)

قال هاري اللي كان بيضايق من الولد أكتر وأكتر مع كل كلمة يقولها ( هاجريد بيشتغل حارس أراضي هوجورتس)

قال الولد ( صحيح، أنا سمعت إنه شخص همجي بيعيش في كوخ في أراضي المدرسة، وكل ما يحاول يعمل أي حركة سحرية يولع النار في سريره)

رد هاري ببرود ( أنا شايف ان هاجريد عبقري )

قال الولد بسخرية ( انت شايف كده؟ هو جاي معاك ليه؟ مامتك وباباك فين؟)

رد هاري بدون تفاصيل ( ماتوا ) ما كانش عايز في الموضوع مع الولد ده.

قال الولد ( اه، آسف ) بس شكله ماكانش بيدل على الأسف أبدا، بعدين قال ( بس هما كانوا زينا، مش كده ؟)

( كانوا سحرة لو ده اللي بتسأل عنه )

( أصل انا شايف انهم المفروض يمنعوا الناس التانية من دخول المدرسة، انت رأيك ايه؟ أصلهم مش زينا، ما كبروش واتربوا على عادتنا وطرقنا السحرية، ده حتى في ناس منهم ماسمعتش عن هوجورتس أبدا قبل ما يوصلهم جواب القبول، انت متخيل؟ المفروض السحر يبقى للعائلات السحرية القديمة بس، بالمناسبة، انت من عيلة مين؟

بس قبل ما هاري يجاوبه قالت له مدام مالكين ( خلاص ظبطت هدومك يا حبيبي)

انتهز هاري الفرصة ونزل من على الكرسي الصغير بسرعة، ماصدق يلاقي سبب يخليه مايكملش كلام مع الولد ده.

قال الولد اللي بيتكلم ببطء وملل ( خلاص، أشوفك في هوجورتس)

هاجريد اشترى  أيس كريم الشيكولاتة والتوت المرشوش بالمكسرات، بس هاري كان بياكل وهو ساكت خالص، هاجريد سأله ( في إيه؟) بس هاري كدب عليه وقاله ( مافيش حاجة)

لما راحوا يشتروا ورق وريش الكتابة، هاري كان مبسوط شوية لما لقى ازازة حبر لونا بيتغير وانت بتكتب، بس لما طلعوا من المحل قال ( هاجريد ، يعني ايه كويديتش؟)

( ياااه يا هاري، دايما بنسى انك ماتعرفش عن عالمنا غير حاجات قليلة أوي، ده انت حتى ماتعرفش يعني ايه كويديتش)

قال هاري ( ماتخلينيش أحس بالغباء أكتر من كده)

حكى هاري لهاجريد عن الولد اللي قابله في محل مدام مالكين ( وقال كمان ان السحرة اللي أهلهم من العامة المفروض مايدخلوش المدرسة)

( بس انت عيلتك مش من العامة يا هاري، اه بس لو كان يعرف انت مين، لو هو فعلا من عيلة سحرية يبقى أكيد يعرف اسمك من وهو صغير، انت ماشفتش الناس عملوا ايه لما شافوك في المرجل الراشح، على كل حال، الولد ده ما يعرفش أي حاجة عن أي حاجة، أنا أعرف سحرة كانوا من أفضل السحرة اللي عرفتهم طول عمري، وكانوا السحرة الوحيدين في عيلة كبيرة كلها من العامة، شوف مامتك مثلا وشوف أختها)

( طيب ايه هو الكويديتش بقى؟)

( الكويديتش ده الرياضة الشعبية عند السحرة، زي الكورة عن العامة كده، كل السحرة بيتابعوا الكويديتش وبيشجعوا فريق من الفرق، دي لعبة بتتلعب في الهوا على المكانس السحرية، وفيها أربع انواع من الكور، صعب أوي اشرحلك كل حاجة عنها كده مرة واحدة)

( ويعني ايه سليذرين وهافلباف؟)

( دول منزلين من منازل المدرسة، المدرسة فيها أربع منازل، بيقولوا ان طلاب هافلباف خايبين، بس...)

قال هاري وهو مكشر ( أراهن اني هكون في هافلباف)

قاله هاجريد وهو متضايق ( انك تكون في هافلباف، أفضل 100 مرة من إنك تكون في سليذرين، كل السحرة الأشرار كانوا في سليذرين، ده حتى (انت عارف مين ) كان متصنف في سليذرين)

( فولد ... آسف ( انت عارف مين) كان طالب في هوجورتس؟!)

قال هاجريد ( اه طبعا، بس ده كان من زمان أوي)

بعد شوية راحوا عشان يشتروا كتب هاري من محل ( فلوريش وبلوتس) للكتب. رفوف المحل كانت مليانة بالكتب لحد السقف، كان في كتب ضخمة جدا زي الحجارة الملفوفة في جلد، وكتب صغيرة جدا زي طابع البريد الملفوف بالحرير، وكنب مليانة رموز غريبة، وشوية كتب كانوا فاضيين خالص مافيش فيهم ولا حرف.

 حتى دادلي اللي عمره ما قرا كتاب في حياته، كان هيعمل أي حاجة عشان يكون عنده كتب زي دي.

اضطر هاجريد يشد هاري بالعافية بعيد عن كتاب التعاويذ واللعنات ( اسحر أصدقائك وشوش أعدائك بأحدث صيحات لعنات الثأر ( فقدان الشعر، الأرجل الهلامية، ربط اللسان، وأكثر من ذلك بكثير) تأليف الأستاذ فينديكتوس فيريديان.

( أنا بس كنت عايز أعرف ازاي ألعن دادلي بلعنة من دول)

قال هاجريد ( هو أنا مابقولش انها فكرة وحشة، بس انت ممنوع من استخدام السحر في عالم العامة إلا للضرورة القصوى، وبعدين انت عمرك ما هتقدر تعمل ولا لعنة من اللعنات دي دلوقتي، إنت محتاج دراسة وتدريب كتير قبل ماتوصل للمستوى ده)

هاري حاول كمان انه يشتري مرجل من الدهب الخالص، بس هاجريد منعه وقاله (مكتوب في القايمة انك محتاج مرجل من القصدير) بس بعدها اشتروا طقم موازين حلو اوي عشان هاري يوزن بيه مكونات الوصفات، واشتروا كمان تليسكوب نحاس بيتفتح ويتقفل.

بعدين راحوا عند العطار، المحل كان مليان بالحاجات المدهشة اللي عوضتهم عن الريحة البشعة اللي كانت زي ريحة خليط من البيض الممشش والكرنب. كان في على الأرض براميل مليانة بمادة لزجة، والرفوف اللي على الحيطة  مليانة للسقف ببرطمانات أعشاب وجذور مجففة و مساحيق بتلمع، ده حتى السقف كان متعلق فيه حزم ريش وسلاسل أنياب ومخالب. هاجريد كان بيطلب من البياع اللي واقف في المحل ، مخزون يكفي هاري طول السنة من مكونات الوصفات الأساسية، لكن هاري كان مشغول بحاجات تانية، كان بيتفرج على قرون حصان وحيد القرن الفضية، اللي الواحد منها ب 21 جاليون، وبيشوف عيون الخنفسا السودة اللي كانت صغيرة جدا وبتلمع، وبتتباع المغرفة ب 5 كينوت بس.

بعد ما خرجوا من عند العطار فتح هاجريد قايمة طلبات المدرسة وفحصها كويس وقال ( ماعادش غير عصايتك السحرية، آه، ولسة عايز أجيبلك هدية عيد ميلادك كمان)

هاري اتكسف جدا ووشه احمر وقال ( لا ، مش لازم تشتريلي هدية)

( أنا عارف انه مش لازم أشتريلك هدية، عارف أنا هجيبلك حيوان أليف، مش هجيب ضفدع طبعا، الضفادع ماعادتش موضة من زمان، الطلاب هيضحكوا عليك لو جبت ضفدع، ومش هجيب قطة، أنا مابحبش القطط، بتخليني أعطس، انا هجيبلك بومة، كل الولاد بيحبوا البوم، وبعدين البوم مفيد جدا، هيجيبلك جواباتك وجرايدك والحاجات دي)

وبعد عشرين دقيقة كانوا بيخرجوا من محل ايلوبس للبوم اللي كان مضلم ومليان بالرفرفة والصوصوة والعيون اللي بتلمع في الضلمة زي الجواهر. هاري كان معاه دلوقتي قفص كبير فيه بومة تلجية جميلة نايمة وراسها تحت جناحها)

هاري كان بيشكر هاجريد بدون توقف، كان بتأتأ  زي الأستاذ كويريل من فرحته وكسوفه في نفس الوقت، هاجريد قاله بصوته الخشن ( دي حاجة بسيطة ماتستاهلش كل الشكر ده، أنا كنت عارف ان عيلة درسلي أكيد ماكانتش بتجيبلك هدايا أد كده. ودلوقتي مافاضلش غير محل اوليفاندر، المكان الوحيد اللي تقدر تشتري منه عصاية سحرية كويسة، وانت لازم يكون عندك أفضل عصاية سحرية)

عصاية سحرية! دي كانت أكتر حاجة هاري نفسه فيها. المحل كان قديم وضيق ومبهدل، ومكتوب على بابه بحروف دهبية بهتانة ( أوليفاندر، صناع العصاية السحرية الممتازة من عام 382 قبل الميلاد) وفي فاترينته المتربة مخدة بنفسجي قديمة عليها عصاية واحدة.

أول ما فتحوا الباب رن جرس صغير في مكان بعيد جوة المحل عشان ينبه صاحبه ان في حد دخل، المحل كان صغير ومافيهوش غير كرسي واحد قعد عليه هاجريد يستنى. هاري حش كأنه دخل مكتبة ممنوع فيها الكلام، عشان كده ما سألش ولا سؤال من ال100 سؤال الجداد اللي خطروا في باله، ووقف يبص على الصناديق المرصوصة فوق بعضها لحد السقف. كان في حاجة مش مفهومة بتخلي هاري جسمه يقشعر، زي مايكون السكون والتراب اللي في المحل فيهم نوع غريب من السحر.

( مساء الخير) بالرغم من ان اللي قالها، قالها بصوت واطي إلا ان هاري نط من مكانه، تقريباهاجريد كمان نط من مكانه، لأنه قام بسرعة خلت الكرسي يطقطق تحت منه.

كان واقف قدامهم راجل عجوز عينيه واسعة، لونها فضي، بتلمع زي القمر في المحل الضلمة، قاله هاري بارتباك ( أهلا )

رد عليه العجوز (  اه، صحيح، صحيح، كنت عارف اني هشوفك قريب يا هاري بوتر) ده ماكانش سؤال عن اسمه على فكرة.

( عينيك شبه عنين مامتك، كأنها كانت هنا امبارح بتشتري أول عصاية سحرية ليها، كان طولها 10 بوصة وربع، عصاية رقيقة، مصنوعة من خشب الصفصاف، مناسبة جدا للتعاويذ السحرية)

قرب السيد أوليفاندر من هاري أكتر، هاري كان بيتمنى ان السيد اوليفاندر يرمش للحظات عشان يبعد عنه عيونه الفضية المريبة شوية، لكنه قال ( والدك بقى فضل إنه ياخد عصاية من خشب الماهوجني، طولها 11 بوصة، مرنة وقوية شوية، ممتازة في التحويل، بص هو أنا قلت ان والدك فضلها، بس طبعا العصاية هي اللي بتختار الساحر)

قرب السيد أوليفاندر من هاري أكتر وأكتر لحد ما لزق في وشه، لدرجة ان هاري كان شايف صورته في عنين اوليفاندر الضبابية، اللي لمس علامة البرق على قورة هاري بصابعه الطويل وقال برقة ( وهناااا، آسف جدا إني أقولك اني بعت العصاية اللي سببتهالك ، 13 بوصة ونص من خشب الصنوبر، عصاية قوية، قوية جدا، بس وقعت في الإيد الغلط، اه لو كنت أعرف ساعتها اللي هتعمله العصاية دي في العالم) هز السيد أوليفاندر راسه فشاف هاجريد وكأنه أول مرة ياخد باله من وجوده، ارتاح هاري أخيرا لما السيد اوليفاندر قال لهاجريد ( روبيوس، روبيوس هاجريد، مبسوط اني شفتك تاني، عصايتك كانت عصاية لينة من خشب البلوط، طولها 16 بوصة، مش كده؟)

رد هاجريد ( ايوة ، هي كانت كده فعلا)

كشر السيد أوليفاندر فجأة وقال ( كانت عصاية كويسة، أعتقد انهم كسروها نصين لما طردوك من المدرسة؟)

قال هاجريد وهو بيهز رجليه ( امممم، اه ، كسروها) وبعدين قال ببهجة ( بس الحتت المكسورة لسة معايا)

قال السيد أوليفاندر بحدة ( بس انت مش بتستخدمهم؟)

رد هاجريد بسرعة ( لا ، لا مش بستخدمهم)

هاري أخد باله ان هاجريد كان بيضغط بإيده على شمسيته الوردية وهو بيتكلم. السيد أوليفاندر بص لهاجريد وكأنه بيتأكد انه مابيكدبش، وبعدين بص لهاري وقاله ( تمام، ودلوقتي يا سيد بوتر خلينا نشوف) وطلع من جيبه شريط قياس طويل عليه علامات فضية وسأل هاري ( فين ايد العصاية )

 قال هاري ( مممم، أنا باستخدم ايدي اليمين)

( طيب افرد دراعك، أيوة كده) وبدأ يقيس دراع هاري من الكتف للصوابع، ومن المعصم للمرفق، ومن الكتف للأرض، ومن الركبة للباط، وبعدين قاس محيط راسه، السيد اوليفاندر كان بيتكلم وهو بيقيس ( كل عصاية من عصيان أوليفاندر لها قلب مصنوع من مادة سحرية قوية جدا يا سيد بوتر، ممكن يكون شعرة حصان وحيد القرن، أو ريشة من ديل العنقاء، أو خيط من قلب تنين، مافيش عصايتين من عصيان أوليفاندر متطابقين، زي ما فيش حصانين من وحيد القرن ولا اتنين من طيور العنقاء ولا تنينين متطابفين، عشان كده عمر عصاية ساحر تاني ماهتديك نتيجة كويسة).

هاري أخد باله فجأة ان شريط القياس اللي كان بيقيس مناخيره دلوقتي، كان بيقيس لوحده، اما السيد أوليفاندر فكان بيلف بين الرفوف وبينزل منها صناديق العصيان، ولما قال ( كده كفاية) سكت شريط القياس ووقع اتكوم على الأرض.

( ياللا يا سيد بوتر، جرب العصاية دي كده، تسعة بوصة،خشب زان وخيط من قلب التنين، لطيفة ومرنة، حركها كده شوية)

أخد هاري العصاية وحركها بارلاحة وهو حاسس بالغباء، بس السيد أوليفاندر أخدها من إيده.

( جرب دي كده، 7 بوصة، خشب القيقب وريشة العنقاء، مرنة جدا)، يا دوب هاري رفع ايده سنة، لقى السيد أوليفاندر بيشدها من ايده بسرعة.

( لا، لا، لا، خد دي ، عصاية مرنة، 8 بوصة ونص من خشب الأبنوس وشعر وحيد القرن، جربها)

جرب هاري عصيان كتير، ماكانش فاهم السيد اوليفاندر بيدور على ايه بالظبط، العصيان اللي جربها عملت كوم كبير على الكرسي، الغريبة ان السيد اوليفاندر كان بيفرح كل ما يجيب عصاية جديدة من على الرف.

( انت زبون صعب أوي يا سيد بوتر، بس ماتقلقش، أكيد هنلاقيلك العصاية المناسبة، أنا بقول..... وماله، ليه لأ، جرب دي كده، تركيبة غريبة، خشب البلوط الخضر وريشة العنقاء، طولها 11 بوصة، مرنة وأنيقة)

لما أخد هاري العصاية حس بحرارة غريبة في صوابعه، رفعها فوق راسه ونزلها بخفة في الهوا، عملت صوت خفيف وطلع من طرفها شرار أحمر ودهبي زي الألعاب النارية ، كان ضله بينعكس على حيطة المحل زي نقطة الضوء اللي بترقص

هاجريد كان بهلل ويصقف، والسيد أوليفاندر قال بصوت عالي وفرحان ( اه، ممتاز، فعلا ممتاز، شيء رائع، لكنه غريب جدا)

حط عصاية هاري في صندوقها ولفها في ورق بني وهو لسة بيقول ( شيء غريب جدا)

قال هاري ( هو ايه اللي غريب؟)

ركز السيد أوليفاندر في هاري بعنيه الفضية وقال ( شوف يا سيد  بوتر، أنا فاكر كل عصاية بعتها في حياتي، كل واحدة منهم، من عجيب الصدف ان طائر العنقاء اللي ريشة ديله في عصايتك، ادانا ريشة تانية، ريشة واحدة بس، غريب جدا ان تكون دي عصاياتك وأختها هي اللي سببت لك الندبة دي)

هاري بلع ريقه

( صحيح، كان طولها 13 بوصة ونص، من خشب الصنوبر، عجيبة الصدف دي، افتكر اني قلت لك ان العصاية هي اللي بتختار الساحر، أعتقد اننا لازم ننتظر منك أفعال عظيمة يا سيد بوتر، بالرغم من كل حاجة ( انت عارف مين) عمل حاجات عظيمة، مريعة ووحشية، لكن عظيمة)

هاري كان بيترعش، ما كانش متأكد ان السيد أوليفاندر ده عاجبه .

هاري دفع تمن العصاية سبعة جاليون، وخرج من المحل والسيد أوليفاندر بينحني ليهم ويودعهم.

الشمس كانت على وشك الغروب لما هاري وهاجريد رجعوا تاني لأول حارة دياجون وعدوا من الجدار للمرجل الراشح اللي كان فاضي خالص دلوقتي. هاري ما اتكلمش خالص طول الطريق وهما راجعين، ده حتى ما اخدش باله من الناس في محطة المترو اللي كانوا بيبصوا بدهشة على كل الحاجات الغريبة اللي معاه، والبوم التلجية اللي نايمة في القفص على رجله. طلعوا على سلك كهربا تاني وصلهم لمحطة بادنجتون. هاري ما اخدش باله هما فين غير لما هاجريد طبطب على كتفه وقاله ( لسة في وقت قبل المترو بتاعك ما يمشي، ممكن ناكل حاجة الأول)

اشترى هاجريد ساندويتشات برجر وقعدوا ياكلوا على الكراسي البلاستيك، هاري كان بيبص على كل حاجة حواليه باستغراب.

سأله هاجريد ( انت كويس يا هاري؟ انت ماتكلمتش ولا كلمة طول الطريق)

هاري ماكانش متأكد انه ممكن يشرح اللي حاسس بيه، ده كان أحسن عيد ميلاد مر عليه، وبالرغم من كده أديه قاعد بياكل ساندويتش البرجر ومش لاقي كلام يعبر عن اللي جواه. أخيرا قال ( كلهم فاكرين اني مميز، كل الناس في المرجل الراشح، والأستاذ كويريل، والسيد اوليفاندر، بس انا ماعرفش أي حاجة عن السحر، ازاي مستنيين اني أعمل حاجات عظيمة، أنا مشهورة بسبب حاجة أنا مش فاكرها أصلا، أنا مش فاكر ايه اللي حصل لما فولد ... آسف، أنا مش فاكر أي حاجة حصلت ليلة ما اهلي ماتوا)

مال هاجريد على التربيزة، ورا دقنه المنكوشة وحواجبه التقيلة كان في أطيب وألطف ابتسامة ( ماتقلقش يا هاري، هتتعلم كل حاجة بسرعة، كل الطلبة في هوجوراتس بيبدأوا من الصفر، كل حاجة هتكون كويسة، خليك بس على طبيعتك، أنا عارف ان دي حاجة صعبة، خصوصا والكل عينهم عليك ومستنين انك تكون شاطر ومتميز، بس صدقني انت هتستمتع بوقتك في هوجورتس، أنا استمتعت لما كنت طالب ولسة باستمتع لحد دلوقتي بوجودي هناك)

هاجريد ساعد هاري انه يركب القطر اللي هيوصله لبيت عيلة درسلي، وسلمه ظرف وقال له ( دي تذكرتك لهوجورتس، هتركب القطر من محطة كينجز كروس يوم 1 سبتمبر، كل حاجة مكتوبة في التذكرة، لو حصلت لك أي مشكلة مع عيلة درسلي ابعت لي جواب مع بومتك، هي هتعرف تلاقيني، أشوفك قريب يا هاري)

اتحرك القطر من المحطة، هاري كان عايز يشوف هاجريد من الشباك لحد ما القطر يبعد، بس على ما اتعدل في الكرسي وبص من الشباك كان هاجريد اختفى تماما.

إرسال تعليق

0 تعليقات