اقرأ هاري بوتر وحجر الفيلسوف بالفصحى: مبارزة منتصف الليل

 


أنت تمزح ، أليس كذلك كانوا يتناولون العشاء ، وقد فرغ هاري للتو من إخبار رون بما حدث عندما غادر الملاعب مع الأستاذة ماكونجال، حمل رون قطعة من فطيرة اللحم ليضعها في فمه، ولكنه توقف في منتصف الطريق وقال ( باحث؟ ولكن طلاب الصف الأول لا ......لابد انك أصغر لاعب ينضم لفريق منزله منذذذذ) ( منذ قرن، لقد أخبرني وود بذلك) قالها هاري وهو يضع قطعة من الفطيرة في فمه، فبعد كل هذه الأحداث التى مر بها مابعد ظهر اليوم، شعر بالجوع الشديد، اما رون فكان شديد الانبهار بهاري حتى انه اكتفى بالجلوس في صمت محدقا إليه وهو يواصل حديثه ( سوف أبدأ التدريب الأسبوع القادم ، ولكن لا تخبر أحدا، فوود يريد أن يبقي الأمر سرا) في هذهاللحظة، دخل فريد وجورج ويزلي إلى القاعة، فلمحا هاري وأسرعا باتجاهه وقالا بصوت منخفض ( أحسنت يا هاري، لقد أخبرنا وود بالأمر، فنحن أيضا من أعضاء الفريق، نلعب كضاربين) قال فريد ( أأخبركم بشيء، إنني متأكد من فوزنا بكأس الكويديتش هذا العام، إننا لم نفذ به منذ غادر تشارلي المدرسة، ولكن فريقنا سيكون عظيما هذا العام، لابد من أنك ماهر يا هاري، لقد كان وود شديد الحماسة وهو يخبرنا بالأمر، على أي حال يجب أن نذهب الآن، يعتقد لي جوردان انه وجد ممرا سريا جديدا للخروج من المدرسة، أراهن على أنه ذلك الممر الموجود خلف تمثال جريجوري المحتال، الذي اكتشفناه أثناء أسبوعنا الأول في المدرسة، نراكما لاحقا) لم يكد فريد وجورجا يختفيا عن الأنظار، حتى ظهر بعض الأشخاص الغير مرحب بهم تماما، فقد جاء مالفوي محاطا بكراب وجويل كالعادة ( أتتناول وجبتك الأخيرة يا بوتر، متى ستستقل القطار لتعود إلى العامة الذين تعيش معهم؟) قال هاري ببساطة ( أصبح أكثر شجاعة الآن يا مالفوي بعدما عدت إلى الأرض ، محاطا بأصدقائك الصغار هؤلاء) فيما يخص كراب وجويل، لم يكن هناك أي شيء صغير بالطبع، ولكن مع اكتظاظ الطاولة العليا بالمدرسين، لم يكن باستطاعتهما فعل أي شيء سوى العبوس وطقطقة أصابعهم . ولكن مالفوي قال ( يمكنني مواجهتك في أي وقت بمفردي، الليلة لو أردت، مبارزة سحرة، بالعصا فقط، بلا اشتباك مباشر، مالأمر يا بوتر؟ أعتقد أنك لم تسمع عن مبارزة السحرة من قبل؟

التفت إليه رون بسرعة وقال ( بالطبع هاري يعرف كل شيء عن مبارزة السحرة، سأكون رجله الثاني، من سيكون بديلك؟)

تفحص مالفوي كراب وجويل، ليرى من منهما الأضخم، ثم قال ( سيكون كراب هو رجلي الثاني، سنتلقي عند منتصف الليل في غرفة الجوائز فهي مفتوحة دائما)

انصرف مالفوي، فنظر هاري ورون إلى بعضهما وقال هاري ( ماهي مبارزة السحرة تلك، ومالذي تعنيه بأنك ستكون رجلي الثاني؟)

حسنا، إن وظيفة الرجل الثاني هي أن يتابع القتال مكانك إذا مت) قالها رون ببساطة وهو يبدأ اخيرا في تناول فطيرته التي بردت، وعندما رأى النظرة على وجه هاري قال بسرعة ( ولكن الناس لا يموتون إلا في المبارزات الجدية، أتعرف، مع السحرة الحقيقين، إن أكثر ما يمكنك أنت ومالفوي فعله هو رمي بعض الشرارات على بعضكما، فلا أحد منكما يعرف القدر الكافي من السحر ليسبب للآخر ضررا حقيقيا، أراهن أنه توقع منك أن ترفض الأمر كليا)

( وماذا لو لوحت بعصايا ولم يحدث شيئا؟)

اقترح رون ( ألقها بعيدا وألكمه على أنفه)

( المعذرة )

نظرا لأعلى فرأيا هرميوني جرانجر، قال رون ( ألا يمكن للشخص أن يأكل في هدوء في هذا المكان؟)

تجاهلته هرميوني وتوجهت بحديثها إلى هاري ( لم أتمكن من منع نفسي من سماع ماكنت تقوله أنت ومالفوي)

تمتم رون ( أراهن أنك كنت تستطيعين )

( يجب عليك ألا تتجول في المدرسة ليلا، فكر في كم النقاط التي ستتسب في خسارة جريفندور لها لو تم الإمساك بك، يجب عليك التفكير في منزلك، إن ما ستفعله هو منتهى الأنانية)

قال هاري ( وهو بالتأكيد شيء لا يخصك)

وقال رون ( مع السلامة )

لم تكن تلك هي النهاية السعيدة التي انتظرها هاري لهذا اليوم، هكذا كان يفكر وهو مستلق على سريره يستمع لصوت دين وشيموس المستغرقين في النوم، أما نيفيل فلم يكن قد عاد من المستشفى بعد.

قضى رون فترة المساء وهو يعطي لهاري نصائح مثل ( إذا حاول إلقاء لعنة عليك فمن الأفضل أن تتفاداها ، فلا يمكنني تذكر كيف يمكنك صد اللعنات الآن) كان هناك احتمال كبير أن يمسك بهما فيلتش أو السيدة نوريس، وشعر هاري أنه يخاطر مخاطرة كبيرة ويختبر حظه أكثر من اللازم، كيف يمكنه أن يكسر قانونا مدرسيا آخراليوم؟ ولكن وجه مالفوي الساخر الوقح واصل الظهور له في ظلام الغرفة، لقد كانت هذه فرصة عظيمة ليهزم مالفوي وجها لوجه، فرصة لا يمكنه تفويتها أبدا.

تمتم رون أخيرا ( إنها الحادية عشر والنصف، من الأفضل أن نذهب )

ارتدا روبا الحمام وأخذا عصاتاهما السحرية، وتسللا من غرفة النوم وعبر السلالم التي تفصل جناح الولاد عن جناح الفتيات، ثم إلى غرفة جريفندور العامة. بعض الجمرات التي لازالت تتوهج في المدفأة، حولت المقاعد الضخمة إلى أشباح حدباء مظلمة ، وقبل أن يتمكنوا من الوصول إلى فتحة الخروج المغطاة باللوحة، سمعا صوتا يصدر من أقرب كرسي لهم ( لا أصدق أنك ستفعل ذلك حقا يا هاري)

ارتعش ضوء المصباح ، لقد كانت هرميوني جرانجر عابسة متجهمة ترتدي روبها الوردي.

قال رون بغضب ( أنت؟ عودي إلى الفراش)

انفجرت فيه هرميوني ( لقد كنت على وشك إخبار أخيك بيرسي، إنه رائد الفصل، كان ليوقف هذه المهزلة)

لم يصدق هاري أنه يمكن لأي شخص أن يتدخل في شئون الآخرين لهذه الدرجة، قال لرون ( هيا بنا ) ثم دفع لوحة السيدة السمينة وتسلق فتحة الخروج. لم تكن هرميوني لتستسلم بهذه السهولة، خرجت من فتحة اللوحة خلف رون وهي تهمس بحنق خلفهم كالإوزة الغاضبة ( ألا تهتمون لأمر جريفندور أبدا، ألا تهتمون إلا لأنفسكم فقط، لا أريد أن يفوز سليذرين بكأس المنازل ، وستكونون أنتم السبب في فقداننا لكل النقاط التي تمكنت من الحصول عليها من الأستاذة ماكونجال لمعرفتي بتعاويذ التبديل)

( هيا ابتعدي )

( حسنا، لقد حذرتكما، فلتتذكرا ذلك عندما تكونا على متن القطار إلى المنزل غدا، إنكما شديدي...)

ولكنهما لم يعرفا مالذي كانت ستقوله عنهما أيضا ، لأنها عندما التفتت إلى لوحة السيدة السمينة لتعود إلى الداخل، كانت اللوحة خالية، فقد ذهبت السيدة السمينة في زيارة ليلية وحُبست هرميوني خارج برج جريفندور،فصرخت ( والآن ماذا سأفعل؟)

قال رون ( إنها مشكلتك، أما نحن علينا الذهاب، سوف نتأخر)

لم يكادا يصلا إلى نهاية الممر حتى لحقت بهما هرميوني قائلة ( سوف آتي معكما )

( لا لن تأتي معنا )

( هل تعتقدان انني سأقف هنا في الخارج في انتظار أن يمسك بي فيلتش؟ إذا أمسكنا نحن الثلاثة سويا، فسأخبره بالحقيقة، سأخبره أنني كنت أحاول منعكما، وعندها يمكنكما تأكيد كلامي)

قال رون بصوت عالي ( يالك من جريئة )

قال هاري بحدة ( اصمتا، كليكما، إنني أسمع شيئا ما )

كان هناك صوت يشبه تنفس النائم

قال رون وهو يحدق في الظلام ( هل هي السيدة نوريس؟)

ولكنها لم تكن السيدة نوريس، لقد كان نيفيل، متكوما على الأرض يغط في النوم، ولكنه انتبه فجأة عندما مروا من جواره.

( الحمد لله، لقد كنت هنا بالخارج لساعات ، لم أستطع تذكر كلمة السر الجديدة لأدخل للبرج)

قال هاري ( أبقي صوتك منخفضا يا نيفيل، كلمة السر هي ( أنف الخنزير) ولكنها لن تفيدك الآن، فالسيدة السمينة غادرت لوحتها، كيف هي ذراعك الآن؟)

مد نيفيل ذراعه ليريها لهم ثم قال ( إنها بخير،لقد عالجتها السيدة بومفري في لحظات )

( جيد ، حسنا، أتعلم يا نيفيل، يجب علينا أن نكون في مكان ما الآن، نراك لاحقا)

قال نيفيل وهو ينهض متعثرا على قدميه ( لا تتركوني هنا، لا أريد ان أظل وحيدا، لقد مر بس البارون الدامي مرتين للآن)

نظر رون إلى ساعته ثم حملق غاضبا في هرميوني ونيفيل ( لو تسبب أحدكما في الإمساك بنا فلن أستريح حتى أتعلم كل شيء عن لعنة البوجي التي أخبرنا عنها كويريل ، ثم سألقيها عليكما )

فتحت هرميوني فمها، ربما لتخبر رون كيف يستخدم لعنة البوجي بالضبط، ولكن هاري أشار لها أن تصمت، وأومأ لهم جميعا ليتقدموا.

تسللوا عبر الممرات التي تضيئها آشعة خافتة من ضوء القمر الذي يدخل من النوافذ العالية، ومع كل منعطف، كان هاري يتوقع أن يصطدموا بفيلتش أو السيدة نوريس، ولكنهم كانوا محظوظين. صعدوا السلم المؤدي إلى الدور الثالث بسرعة، ثم تسللوا على أطراف أصابعهم في اتجاه غرفة الجوائز.

لم يكن مالفوي وكراب قد وصلوا بعد، وكانت خزائن الجوائز الكريستالية تلمع عندما يسقط عليها ضوء القمر، كئوس ودروع وأطباق وتماثيل تشع باللونين الفضي والذهبي رغم الظلام.استندوا للحائط وأعينهم معلقة بالأبواب على جانبي الغرفة، وأخرج هاري عصاه ليكون مستعدا إذا ما قفز مالفوي فجأة وبدأ النزال في الحال. مرت الدقائق ببطء، همس رون ( لقد تأخر، ربما أصابه الخوف)

سمعوا صوت جلبة في الغرفة المجاورة جعلتهم يقفزون من أماكنهم، ورفع هاري عصاه ولكنهم سمعوا صوت شخص يتحدث، ولم يكن مالفوي ( ابحثي عنهم جيدا يا عزيزتي، ربما يختفون في ركن من الأركان) لقد كان فليتش يتحدث للسيدة نوريس. استولى الرعب على هاري، فأشار للآخرين ليتبعوه بأقصى سرعة، فهرولوا في اتجاه الباب بصمت، بعيدا عن صوت فليتش، وبمجرد أن انعطف نيفيل خارج غرفة الجوائز، سمعوا صوت فليتش يدخلها، وسمعوه يتمتم ( إنهم هنا في مكان ما، يختبئون على الأرجح)

حرك هاري فمه بدون صوت قائلا ( فلنذهب من هذا الطريق ) كانوا يسيرون بحذر شديد وهم يعبرون ممرا طويلا ممتلئا بالدروع الحديدية، استطاعوا سماع صوت فليتش وهو يقترب منهم، مما جعل نيفيل يطلق صرخة رعب ويبدأ في الجري، ولكنه تعثر فأمسك برون محاولا عدم السقوط، ولكنهما سقطا سويا فوق أحد الدروع. كان صوت سقوط الدرع وقرقعة الحديد كافيا لإيقاظ القلعة كلها، صرخ فيهم هاري ( اركضواااا) فانطلقوا جميعا يركضون عبر ممر الدروع بأقصى سرعة، دون أن ينظروا ورائهم ليعرفوا إن كان فليتش يتبعهم. عبروا أبوابا، وانتقلوا من ممر لآخر، يقودهم هاري، ولكنهم لم يكونوا يعرفون أين هم، ولا إلى أين يتجهون. وجدوا بساطا مزخرفا معلقا على الحائط، وعندما رفعوه، وجدوا أنفسهم في ممر سري، فركضوا خلاله وعندما خرجوا منه كانوا بالقرب من فصل التعاويذ الذي يبعد أميالا عن غرفة الجوائز على حسب علمهم.

قال هاري لاهثا ( أظن أننا نجحنا في الهروب منه ) ثم استند على الحائط البارد ومسح العرق عن جبهته، أما نيفيل فكان يلهث بشدة ويصدر صدره أزيزا عاليا. قالت هرميوني وهي تلهث محاولة التنفس ( لقد أخبرتكم، لقد أخبرتكم )

قال رون ( يجب علينا أن نعود إلى برج جريفندور بأسرع ما يمكن )

قالت هرميوني لهاري ( لقد خدعك مالفوي، لقد أدركت ذلك، أليس كذلك؟ لم يكن ينوى مقابلتك أبدا، كان فليتش يعلم أن شخصا ما سيكون في غرفة الجوائز في هذا الوقت، لابد أن مالفوي قد وشى بك)

كان هاري يعلم أنها على حق، ولكنه لم يكن ليخبرها بذلك، فاكتفى بقوله ( هيا، فلنذهب )

لم يكن الأمر ليكون بهذه السهولة، فلم يكادوا يتحركون بضع خطوات حتى تحرك مقبض باب وانطلق شيء خارجا من أحد الفصول أمامهم، لقد كان بيفيز، بمجرد أن وقع بصره عليهم أطلق صيحة فرح، ( اصمت يا بيفيز، من فضلك، ستكون السبب في طردنا من المدرسة)

قهقه بيفيز ( أتتجولون في منتصف الليل يا طلاب الصف الأول الصغار، لا لا لا أيها المشاغبون، سيمسكون بكم)

( ليس إن لم تنبهم لمكاننا يا بيفيز، من فضلك )

قال بيفيز بصوت هاديء تملؤه الطيبة، ولكن بعينين يشعان مكرا ولؤما ( يجب أن أخبر فليتش، يجب أن أخبره، إن هذا لمصلحتكم، أنتم تعرفون ذلك)

انفجر فيه رون وهو يندفع ناحيته ( ابتعد عن طريقنا ) ولكن هذا كان خطأ فظيعا، فقد انفجر بيفيز  ( تلاميذ خارج أسرتهم، تلاميذ خارج أسرتهم يتجولون في ممر التعاويذ )

مروا من تحت بيفيز وانطلقوا يركضون للنجاة بحياتهم، وعند نهاية الممر، اصطدموا بباب مغلق، أنّ رون وهم يدفعون الباب محاولين فتحه بلا نتيجة ( هذه هي النهاية، لقد قضي علينا )

كانوا يستطيعون سماع خطوات فليتش وهو يركض بأقصى مايستطيع في اتجاه صرخات بيفيز، ولكن هرميوني تمتمت بحنق ( ابتعدوا ) ثم سحبت عصاها ونقرت قفل الباب وهي تهمس ( ألوهومورا ) طقطق القفل وانفتح الباب فاندفعوا من خلاله وأغلقوه خلفهم بسرعة، وألصقوا آذانهم به ليستمعوا لما يحدث بالخارج

كان فليتش يتحدث مع بيفيز ( من أين ذهبوا يا بيفيز، اخبرني بسرعة )

( قل من فضلك اولا )

( لا تعبث معي يا بيفيز، اخبرني الان، من أين ذهبوا ؟)

( لن أقول أي شيء حتى تقل من فضلك) قالها بيفيز بصوته الغنائي المزعج

( حسنا ، من فضلك )

( أي شيء، ههههه، لقد أخبرتك لن أقول أي شيء حتى تقول من فضلك، ههههه) ثم سمعوا صوت بيفيز يبتعد وفليتش يلعن في غضب

قال هاري ( إنه يظن أن هذا الباب مغلق، أعتقد أننا سنكون بخير، ابتعد يا نيفيل) كان نيفيل متعلقا بكم هاري ويجذبه بشدة ( ماذا يا نيفيل )

التفت هاري فرأى بوضوح شديد ( ماذا )

للحظة كان متاكدا أنه نائما وما يراه ماهو إلا كابوس مخيف، فقد كان ما يراه كثيرا جدا، حتى بعد كل ما مر به من قبل. لم يكونوا في غرفة كما اعتقد، لقد كانوا في ممر، الممر الممنوع في الدور الثالث، والآن فقط علموا لما هو ممنوع. كانوا ينظرون مباشرة إلى أعين كلب شديد الضخامة، يملؤ المكان كله، من السقف إلى الأرضية، كلب ذو ثلاثة رؤوس، ثلاث أزواج من العيون التي تدور في محاجرها بغضب وجنون، ثلاث انوف تهتز وترتعش وتتشمم في اتجاههم، ثلاث أفواه يسيل لعابها كالحبال من أنياب صفراء.

كان يقف هناك بسكون، وعيونه الستة تحدق فيهم، وكان هاري يعرف أن السبب الوحيد في بقائهم على قيد الحياة حتى الان، هو ان دخولهم المفاجيء قد أربكه، ولكنه تجاوز ذلك الآن، فلا يمكن لأذن ان تخطئ معنى هذه الزمجرة الهادرة.

بحث هاري عن مقبض الباب، فما بين الموت وفليتش، سيختار فليتش بكل تاكيد. تراجعوا للخلف وسقطوا خارج باب الممر الذي أغلقه هاري بقوة، وبدأوا في الركض بأقصى سرعة خلال الممر، يبدوا أن فيلتش قد ذهب للبحث عنهم في مكان آخر، فلم يكونوا يرونه في أي مكان، ولكنهم لم يأبهوا لفيلتش، كل ما أرادوه هو أن يبتعدوا قد الإمكان عن هذا الوحش. لم يتوقفوا عن الركض حتى وصلوا إلى لوحة السيدة السمينة في الدور السابع، التي نظرت إلى أروابهم المعلقة على اكتافهم ووجوههم المتعرقة المحمرة وقالت ( أين كنتم جميعا حتى الآن بحق السماء؟)

قال هاري لاهثا ( لا تهتمي لذلك، بيج سنوت، بيج سنوت، انف الخنزير) تحركت اللوحة فدخلوا إلى الغرفة العامة متعثرين، وتهالكوا على المقاعد وهم يرتعشون.

مر بعض الوقت قبل أن يتفوه أي منهم بكلمة، كان يبدوا على نيفيل أنه لن يتكلم مجددا أبدا. واخيرا قال رون ( كيف يحتفظون بمثل هذا الشيء في مدرسة، إن هذا الكلب يحتاج للكثير من ممارسة التمرينات بالفعل )

استعادت هرميوني أنفاسها وطبعها السيء معا وقالت بغضب ( إنكم لا تستخدمون عيونكم، أليس كذلك؟ ألم يرى أي واحد منكم مالذي كان يقف عليه هذا الكلب؟)

قال هاري ( كان يقف على الأرض، فأنا كنت أكثر انشغالا بالنظر إلى رؤوسه عن النظر إلى قدميه)

حدقت فيهم هرميوني و صاحت ( لا لم يكن يقف على الأرض، كان يقف على باب سحري مخفي ، من الواضح أنه يحرس شيئا ما، أتمنى ان تكونوا سعداء بأنفسكم، كان من الممكن ان نقتل جميعا، او أسوء نطرد من المدرسة، سأذهب إلى النوم إذا لم يكن لديكم مانع )

كان رون يحدق فيها بفم مفتوح بينما تتركهم وتذهب للنوم، ثم قال ( لا ، ليس لدينا مانع، وكأننا سحبناها معنا بالقوة )

ولكن هرميوني كانت قد أوحت لهاري بفكرة سيطرت على تفكيره بينما يحاول النوم. إن هذا الكلب يحرس شيئا ما. ماذا قال هاجريد؟ إن جرينجوتس هو أأمن مكان في العالم يمكنك حفظ أشيائك فيه، ماعدا هوجورتس بالطبع.

يبدو ان هاري اكتشف مكان اللفافة الصغيرة  التي أخذوها من الخزينة 713


إرسال تعليق

0 تعليقات