بوووم
الباب بيخبط تاني
دادلي صحي من
النوم مفزوع وهو بيقول ( فين المدفع)
ومع صوت الاصطدام،
دخل العم فرنون للأوضة وهو بيجري وماسك في ايده بندقية، دلوقتي عرفنا الكيس الطويل
الرفيع كان فيه ايه
عمو فرنون كان
بيصرخ ويقول ( مين اللي برا؟ انا بحذرك، أنا مسلح)
صوت الخبط وقف
شوية، وبعدين .... طراااااخ
حد ضربة الباب
ضربة قوية جدا قلعته من مكانه ووقعته على الأرض، ومكان الباب كان في عملاق بيسد
فتحة الباب تماما، كان عنده شعر طويل
منكوش ودقن تقيلة وكبيرة مغطيين ملامح وشه، ماكانش باين منه غير عينين سودا بتلمع،
زي خنفستين في وسط غابة من الشعر.
العملاق دخل الكوخ
بصعوبة، اضطر يوطي راسه شوية عشان ما تخبطش في السقف،بس برده كان شعره بيمسح سقف الكوخ مع كل حركة.
وطى العملاق وشال
الباب من على الأرض ورجعه مكانه تاني بمنتهى السهولة، وده خلى صوت العاصفة اللي
برا يهدى شوية، بعدين بص لهم وقال ( ممكن تعملوا لينا شاي، الرحلة لهنا كانت صعبة
ومتعبة جدا)
مشي الغريب لحد
الكنبة اللي كان دادلي قاعد عليه وهو هيموت من الرعب وقاله ( اتاخر شوية يا
قلبوظة)، دادلي صرخ وجري يستخبى ورا مامته اللي كانت هي كمان مستخبية ورا عمو
فرنون.
بص العملاق لهاري
وقاله ( أهلا يا هاري)
هاري رفع راسه
لفوق عشان يقدر يشوف وش العملاق المخيف الغامض، بس لقى عيونه السودة مبتسمة وهو
بيقوله ( لما شفتك آخر مرة ، كنت بيبي صغير، ياااه انت شبه باباك بالظبط، بس واخد
عيون مامتك)
عمو فرنون حاول
يتكلم بصوت خشن ، بس كان صوته مضحك جدا وهو بيقول ( لو سمحت يا أستاذ لازم تمشي من
هنا حالا، انت كسرت الباب ودخلت غصب عننا)
قاله العملاق (
اسكت يا سخيف) ومد ايده من ورا الكنبة وشد البندقية من عمو فرنون وربط طرفها زي
ماتكون مصنوعة من المطاط وبعدين رماها بعيد في الركن، عمو فرنون كان واقف زي الفار
في المصيدة.
العملاق ادالهم
ضهره وبص لهاري وقاله ( سيبك منهم، عيد مياد سعيد جدا يا هاري، أنا جبتلك معايا
هدية، يمكن أكون قعدت عليها شوية من غير ما اقصد وانا جاي في الطريق، بس ما تخافش
أكيد طعمها لسة كويس)
وطلع العملاق علبة مطبقة شوية من جيب البالطو بتاعه،
واداها لهاري اللي فتحها بصوابع بترتعش، كان في جوة العلبة كيكة شيكولاتة كبيرة
مكتوب عليها باللون الأخضر، عيد ميلاد سعيد يا هاري
هاري بص للعملاق، كان عايز يقوله شكرا ، بس لقى نفسه من
غير مايقصد بيقوله ( انت مين؟)
ضحك العملاق وقال ( صحيح أنا ماعرفتكش بنفسي، أنا روبيوس
هاجريد، حامل مفاتيح وحارس أراضي هوجورتس) ومد ايده العملاقة ومسك دراع هاري كله
وهو بيسلم عليه، وبعدين قال وهو بيفرك ايديه مع بعض ( هاه ايه رأيكم في شوية شاي،
طبعا مش هقول لأ لو عندكم حاجة أحسن)
مال هاجريد على الدفاية الحجرية واتضايق جدا لما لقاها
فاضية مافيهاش غير كياس الشيبسي المحروقة، ماحدش كان شايف هو بيعمل ايه، بس لما
وقف بعد ثواني، كانت نار الدفاية منورة الكوخ كله ومدفياه، لدرجة ان هاري حس انه
نزل في بانيو مليان بالمياة السخنة.
قعد العملاق تاني على الكنبة اللي ارتخت تحت منه، وبدأ
يخرج حاجات كتيرة من جيوب البالطو، خرج غلاية مياة وابريق شاي وشوية كوبايات وكيس
سجق ومقلاية، وطلع ازازة فيها سائل أصفر شرب منها شوية صغيرين قبل ما يبدأ يعمل
شاي. بعد شوية كان صوت قلي السجق اللذيذ وريحته مالين الكوخ. كانوا كلهم ساكتين
خالص وبيراقبوا العملاق وهو بيحضر الأكل، بس لما طلع أول 6 قطع من السجق الطري
المتحمر ، دادلي بدأ يتلوى، عمو فرنون زعق له ( أوعى تاخد من أي حاجة)
ضحك العملاق بسخرية وقال ( ما تخافش يا درسلي، ابنك سمين
بما فيه الكفاية) وناول السجق لهاري اللي كان جعان جدا، لدرجة انه كان شايف السجق
ده أحلى حاجة اكلها في حياته، وبالرغم من جوعه وانشغاله بالأكل ، ماقدرش ينزل عينه
عن العملاق، ولما لقى ماحدش بيتكلم ولا بيقوله ايه اللي بيحصل قال للعملاق (انا
اسف، بس انا مش عارف لحد دلوقتي انت مين)
شرب العملاق شوية من الشاي ومسح فمه بضهر ايده وبعدين
قال ( قول لي ياهاجريد، ده الاسم اللي الناس كلها بتناديني بيه، وزي ما قلت لك قبل
كده، أنا حامل مفاتيح هوجوراتس، طبعا انت عارف هوجورتس)
رد هاري ( ممممم لأ)
هاجريد كان مصدوم من رد هاري اللي قاله بسرعة ( أنا آسف)
بس هاجريد ماردش عليه والتفت لعيلة درسلي اللي كانوا
بيترعشوا في ركن الأوضة المضلم وصرخ فيهم بغضب ( اسف ، هما اللي لازم يكونوا
اسفين، صحيح انا كنت عارف انهم بيمنعوا الجوابات توصلك، لكن عمري ما اتصورت انهم
حتى ماحكوش ليك عن هوجورتس، عمرك ما سألت نفسك باباك ومامتك اتعلموا ده كله فين؟)
سأله هاري ( تعلموا ايه؟)
صرخ هاجريد بصوت زي الرعد ( اتعلموا اييييه؟! استنى
شوية) وقام وقف بسرعة وهو غضبان جدا لدرجة ان عيلة درسلي لزقوا في حيطة الكوخ وهما
بيرتعشوا من الخوف، وكمل صريخ في عمو فرنون ( انت عايز تقولي ان الولد ده ما يعرفش
اي حاجة خالص ، عن أي حاجة؟!)
هاري كان شايف ان العملاق زودها شوية، ماهو برده مش
معقول يقول انه مابيعرفش اي حاجة، ماهو بيروح المدرسة ودرجاته مش وحشة أوي يعني،
عشان كده قاله ( لا أنا بعرف شوية حاجات، يعني في الحساب والحاجات دي)
هاجريد هز ايده وقال ببساطة ( أنا قصدي حاجات عن عالمنا،
انا وانت ، عالم باباك ومامتك)
رد هاري ( عالم ايه؟)
هاجريد كان خلاص هينفجر، صرخ بكل قوته ( درسلي)
هرب الدم من وش عم فرنون اللي كان بيبرطم بحاجات ماحدش
فاهمها
هاجريد بص لهاري بغضيظ وقال ( بس انت اكيد عارف كا حاجة
عن مامتك وباباك، عارف انهم مشهورين، عارف انك مشهور)
ايه؟ مشهورين. ماما وبابا ماكانوش مشهورين، صح؟
( انت فعلا ماتعرفش؟)
هاجريد كان بيبص لهاري بذهول وهو بيبيمرر صوابعه في شعره
، وأخيرا قال ( انت فعلا مش عارف انت ايه؟)
صوت عمو فرنون رجع فجأة وقال لهاجريد ( اسكت ، اسكت حالا
يا أستاذ، أن أمنعك إنك تقول للولد أي حاجة)
أي شخص مهما كان أشجع من فرنون درسلي، كان برده هيرتعش
من الخوف لو هاجريد بص له بكل الغضب ده
صوت هاجريد كان بيرتعش من شدة الغضب وهو بيقول ( انت
ماقلتش له خالص؟ ماقلتش له على اللي كان في رسالة دامبلدور؟ انت خبيتها منه كل
السنسن دي؟)
سأل هاري بلهفة ( خبى عني ايه؟)
عمو فرنون صرخ برعب ( اسكت ، انا بمنعك تقول اي كلمة
زيادة)
طنط بتونيا كمان شهقت في رعب، بس هاجريد قال ( اخبطوا
دماغكم في الحيطة انتم الاتنين، هاري ،
انت ساحر)
سكتوا كلهم ماحدش نطق ولا حرف، ماكانش في الكوخ أي صوت ،إلا
صوت البحر والريح اللي بتصفر بره.
وبعدين قال هاري بمنتهى الدهشة ( انا ... ايه؟!)
قعد هاجريد على الكنبة اللي هبطت تحته أكتر وأكتر وهو
بيقول ( طبعا ساحر، وساحر كويس كمان، ده طبعا بعد ماتتدرب شوية، ما هو انت أكيد
طالع لباباك ومامتك، أظن آن الأوان تقرا الجواب بتاعك)
مد هاري ايده على الآخر عشان ياخد الظرف الصفر المكتوب
عليه بالبحر الخضر، الأستاذ هاري بوتر، ارضية الكوخ اللي على الصخرة في وسط البحر،
فتح هاري الظرف وطلع الجواب وبدأ يقراه
مدرسة ( هوجورتس لفنون السحر)
مدير المدرسة: ألباس دامبلدور ( الحاصل على وسام مرلين من الدرجة الأولى،
الساحر العظيم ورئيس المجلس الأعلى للاتحاد الدولي للسحرة)
عزيزي السيد بوتر
يسعدنا أنا نحيطك علما بقبولك في مدرسة
هوجورتس لفنون السحر. يرجى الاطلاع على القائمة المرفقة للكتب والمعدات الضرورية.
يبدأ العام الدراسي في الأول من سبتمبر، في انتظار البومة الخاصة بك في موعد أقصاه
الواحد والثلاثين من يوليو.
مع تحياتي: منيرفا ماكونجال ، نائب المدير
أسئلة كتير خطرت
على بال هاري، بس ماكانش عارف يبدأ بإيه، بعد شوية قال ( يعني ايه مستنيين البومة
بتاعتي؟)
هاجريد خبط راسه بإيده ، خبطة ممكن تقلب عربية بحصان ،
وقال ( يااااه ، أنا ازاي نسيت) ودخل ايده في جيب من جيوب البالطو وطلع بومة، بومة
حقيقية، بومة حية، هي صحيح كانت منفوشة وريشها منعكش، بس كانت بومة حقيقية حية،
وطلع كمان ريشة طويلة وورقة ملفوفة، وبدأ يكتب رسالة ، قدر هاري يقراها بالمقلوب:
عزيزي بروفيسور دامبلدور، وصلت الجواب لهاري، وهاخده
بكرة عشان يشتري حاجات المدرسة، الجو وحش جدا، أتمنى تكون بخير.
لف هاجريد الرسالة وادها للبومة اللي مسكتها بمنقارها،
وراح للباب وطيَّر البومة ، ورجع قعد تاني على الكنبة عادي وكأنه كان بعمل مكالمة
تليفون.
هاري أخد باله انه كان فاتح بقه، فقفله على طول.
أما هاجريد فكمل كلامه ( اه، احنا كنا بنقول ايه؟) بس في
اللحظة دي عمو فرنون اللي كان وشه لسة شاحب طلع من الركن ووقف في مكان منور وهو
غضبان جدا وقال ( مش هيروح )
رد عليه هاجريد ( نفسي أشوف العامي العظيم اللي زيك
هيمنعه ازاي)
قال هاري بدهشة ( ال .... ايه؟)
قال هاجريد ( العامي ، ده الاسم اللي بنسمي بيه الناس
اللي مش سحرة، انت حظك وحش أوي ، اتربيت مع أسوء عاميين شفتهم في حياتي)
كمل عمو فرنون كلامه ( احنا أقسمنا يوم ما أخدناه اننا
هنوقف المهزلة دي، أقسمنا اننا هنمسح
الخرافات دي من جواه، قال ساحر قال)
قال هاري ( انتم كنتم عارفين؟ كنتم عارفين اني ساحر؟)
فجأة صرخت الخالة بتونيا ( عارفين! اه طبعا كنا عارفين،
امال هتكون ايه يعني؟ أكيد هتطلع زي أمك ، أختي المزعجة ، جالها جواب زي جوابك ده
بالظبط وبعدها اختفت، راحت المدرسة دي، وكل أجازة لما ترجع البيت جيوبها تبقى مليانة
بيض ضفادع، وتفضل تحول فناجين الشاي لفيران، بابا وماما كان فرحانين بيها أوي، طول
الوقت مالهمش سيرة غير ليلي، ليلي عملت ، ليلي سوت، كانوا فخورين ان في ساحرة في
العيلة، أنا الوحيدة اللي كنت شيفاها على حقيقتها ، كائن غريب، مش طبيعي)
سكتت طنط بيتونيا لحظة عشان تاخد نفسها، وبعدين كملت
صراخ، كانت كاتمة كلام كتير أوي جواها من سنين طويلة ( وبعدين قابلت اللي اسمه
بوتر في المدرسة، وبعد ما اتخرجوا اتجوزوا وخلفوك، كنت عارفة انك أكيد هتكون زيهم،
غريب ومش طبيعي، وبعد ده كله كمان اتسببت في قتلها، وبلتنا بيك)
هرب الدم من وش هاري ، وهرب صوته كمان، وبمجرد ما قدر
يتكلم تاني قال لخالته ( اتسببت في قتلها، انت قلت لي انهم ماتوا في حادثة عربية)
نط هاجريد من مكانه بغضب شديد خلى عيلة درسلي ترتعش من
الخوف وترجع تاني للركن الضلمة، وقال ( حادثة عربية؟! حادثة عربية ايه اللي تقدر
تقتل ليلي وجيمس بوتر؟! دي إهانة، مهزلة ان هاري بوتر ما يعرفش حكايته، في الوقت
اللي مافيش طفل واحد في عالمنا مايعرفوش)
سأله هاري بسرعة ( عارفيني ليه؟ هو ايه اللي حصل؟)
اختفى الغضب اللي كان مسيطر على هاجريد، وحس بداله
بالحيرة ورد على هاري بصوت كله قلق ( لما دامبلدور قال لي انه الوصول ليك هيكون
صعب، ماخطرش في بالي أبدا إنك ماتعرفش حاجة خالص كده، بس يا هاري انا مش متأكد إني
انا الشخص المناسب اللي المفروض يحي لك اللي حصل، بس لازم حد يقولك الحكاية، ماهو
مش معقول هتروح هوجورتس وانت ماتعرفش اللي حصل)
بص هاجريد لعيلة درسلي بغضب وبعدين كمل كلامه مع هاري (
خلاص ، أنا هقولك اللي أقدر عليه، أصلي مش هقدر اقولك كل حاجة، الحكاية دي فيها
غموض وألغاز كتير)
قعد هاجريد وفضل يبص للنار في الدفاية شوية قبل ما يقول
( أفتكر ان الحكاية بدأت لما واحد اسمه ....... ياه ، شيء عجيب انك انت بالذات
ماتعرفش اسمه، ده مافيش حد في عالمنا مايعرفوش)
(هو مين)
( أنا مابحبش أقول أسمه، ماحدش خالص بيحب يقول اسمه)
( ليه )
( الناس لسة بتخاف منه يا هاري، يا ربي ، الحكاية
ماطلعتش سهلة أبدا، شوف، كان في ساحر شرير، وصل في الشر لأبعد الحدود ، أبعد مما
تتصور، كان اسمه...)
بلع هاجريد ريقه بصعوبة، وحاول يتكلم لكن صوته ماطلعش
هاري اقترح عليه ( تقدر تكتب اسمه )
هاجريد قال وهو بيترعش ( لا مابعرفش اتهجاه، خلاص هقوله،
كان اسمه فولدمورت، اوعي تخليني اقوله تاني، المهم ..... من 20 سنة، بدأ الساحر ده
يجمع أتباع، سحرة كتير انضموا ليه، ناس انضمت له عشان خايفة، وناس كانوا طمعانين
في جزء من قوته، لأنه كان قوي جدا ، وقوته بتزيد يوم عن يوم، كانت أيام صعبة أوي ،
الواحد ماكانش عارف يثق في مين، ماكنتش تقدر تتعرف على أي ساحر غريب أو تتكلم
معاه، أيامها حصلت حاجات كتير مرعبة ، الساحر ده كان بيفرض نفوذه وسيطرته، واللي
كان بيقاومه كان بيقتله بأسوء الطرق، مكان واحد بس اللي كان آمن وبعيد عن سيطرته،
المكان ده كان مدرسة هوجورتس، أعتقد ( اللي ما يتسمى ) ( انت عارف مين) كان بيخاف
من دامبلدور، عشان كده ماحاولش يستولي على المدرسة. باباك ومامتك كانوا من أحسن
السحرة اللي قابلتهم في حياتي، كانوا رواد الطلبة في هوجورتس، غريبة ان ( انت عارف
مين) ماحاولش يضمهم لصفه قبل اليوم ده، يمكن عشان كان عارف انهم قريبين أوي من
دامبلدور وعمرهم ماهيفكروا ينضموا لصف الشر والسحر الأسود، وفي يوم ده كله اتغير،
يمكن افتكر انه ممكن يخليهم يغيروا رأيهم وينضموا ليه، ويمكن كان عايز يتخلص منهم
وبس، ماحدش عارف، كل اللي نعرفه ان في ليلة الهالوين من 10 سنين، كان عمرك ساعتها
سنة واحدة تقريبا، ظهر في القرية اللي كنتم بتعيشوا فيها، وراح بيتكم ، و...،و......
)
سكت هاجريد فجأة وطلع من جيبه منديل منقط ومتوسخ، مسح
فيه أنفه وبعدين قال ( آسف، بس ده شيء محزن أوي، أنا كنت أعرف باباك ومامتك، كانوا
ألطف ناس ممكن تتعرف عليهم. المهم، ( أنت عارف مين) قتلهم، وبعدين، لسسب مش مفهوم
حاول يقتلك انت كمان، يمكن كان عايز يخلص من العيلة كلها وينهي مهمته لللآخر،
ويمكن كان بيحب القتل وبس، لكنه ماقدرش يقتلك، عمرك ما سألت نفسك العلامة اللي في
قورتك دي جات منين، دي مش مجرد علامة عادية، دي العلامة ما بتسيبهاش غير لعنة
شريرة قوية جدا، اللعنة دي قتلت أهلك ودمرت بيتك، بس ما أثرتش عليك، عشان كده انت
مشهور يا هاري. ماحدش نجا أبدا من اللي قرر ( انت عارف مين ) يقتلهم، مع انه قتل
كتير من أقوى السحرة اللي كانوا موجودين في الوقت ده، قتل عيلة ماكينون، وعيلة
بونز، وعيلة بريويت، وانت كنت مجرد رضيع، بس ماقدرش يقتلك)
الألم كان مسيطر على عقل هاري وروحه وهو بيسمع الحكاية،
ولما قربت تخلص، شاف الضوء الأخضر الساطع اللي كان بيشوفه لما يحاول يفتكر موت
اهله، بس المرة دي كان شايفه اوضح بكتير، وافتكر مع الضوء حاجة تانية كمان من
الليلة دي، حاجة أول مرة يفتكرها، صوت ضحكة عالية، باردة، مليانة شر.
هاجريد كان بيبص
له بحزن وهو بيقول ( انا اللي جيت يومها واخدتك من وسط حطام البيت، دامبلدور هو
اللي بعتني، وجبتك بعدها للناس دي.)
شجاعة عمو فرنون رجعت له تاني وقدر يتكلم ( نفس التخاريف
القديمة)، قالها وهو مطبق قبضته بقوة وبيبرق لهاجريد
هاري نط من الخضة، كان نسي ان عيلة درسلي لسة موجودين
معاهم في الكوخ، عمو فرنون كان بيزعق له ( اسمعني يا ولد، انا كنت عارف انك غريب
ومش طبيعي، بس دي مش مشكلة، علقة كويسة هتظبطك وتصلح كل حاجة، أما ابوك وأمك،
فكانوا مش طبيعين أبدا، دي حاجة مفروغ منها، وانا عن نفسي شايف ان الدنيا أحسن من
غيرهم، وبعدين هما اللي جابوه لنفسهم لما صاحبوا السحرة والناس العجيبة دي، هو ده
اللي خلا حياتهم تنتهي النهاية الفظيعة دي، أنا أصلا كنت متأكد ان دي هتكون
نهايتهم)
قبل ما عمو فرنون يقول كلمة تانية، كان هاجريد قام من
على الكنبة وسحب شمسية بمبي طرفها مكسور من جيب البالطو ووجها ناحية عمو فرنون زي
السيف وهو بيقول له ( انا بحذرك يا درسلي، ماتنتطقش ولا حرف تاني)
لما حس عمو فرنون بالخطر ، وان ممكن العملاق يطعنه بطرف
الشمسية فعلا، اختفت شجاعته تاني، ورجع ينكمش جنب حيطة الكوخ من غير ولا كلمة.
( ايوة كده ، كده احسن) قالها هاجريد وهو بينهج، وبعدين
رجع قعد تاني على الكنبة اللي هبطت المرة دي لحد ما وصلت للأرض
هاري كان لسة عنده أسئلة كتير، 100 سؤال وسؤال
سأل هاجريد ( بس ايه اللي حصل لفول..... آسف قصدي ( انت
عارف مين)؟
قال هاجريد ( سؤال كويس يا هاري، في نفس الليلة اللي
حاول يقتلك فيها، اختفى، وده أكبر لغز في الحكاية، يختفي ليه وقوته كانت بتزيد يوم
بعد يوم؟ ناس بتقول انه مات، بس انا شايف ان ده أي كلام، أنا حتى مش عارف هو كان
لسة انسان أصلا عشان يموت؟ ناس تانية بتقول انه مستخبي، مستني يرجع قوي تاني، مستني
الوقت المناسب عشان يظهر تاني، بس أنا مش مصدق الكلام ده ، السحرة اللي انضموا ليه
زمان، رجعوا لصفنا تاني، جزء منهم كان بيتبعه تحت تأثير السحر، ولما اختفى زال
السحر وفاقوا ، لو كان لسة موجود وهيرجع تاني ماكانش ده حصل، ناس كتير مننا شايفة
انه ماماتش، لكنه فقد قوته، بقى أضعف من انه يرجع تاني، كل ده بسببك يا هاري، في الليلة دي حصلت حاجة ماكانش عامل حسابها،
انا مش عارف ايه هي، ولا أي حد عارف، بس حاجة فيك وقفته في اليوم ده وقضت على قوته.
هاجريد كان بيبص لهاري نظرات كلها احترام، بس بدل ما ده
يخلي هاري يحس بالفخر والفرحة، كان حاسس ان أكيد في حاجة غلط ، بقى هو ساحر؟ طيب
ازاي؟ ده قضى عمره كله ودادلي بيضربه، وعمو فرنون وطنط بتونيا بيعاملوه أسوء
معاملة، لو كان ساحر بصحيح، ليه ما اتحولوش لضفادع في كل مرة حاولوا يحبسوه في
الخزانة، لو صحيح هزم اقوى ساحر في العالم، ازاي دادلي كان بيشوطه يمين وشمال زي
الكورة
وبهدوء قال هاري ( هاجريد، انت اكيد غلطان، أنا مش ممكن
أكون ساحر)
بس على عكس المتوقع، هاجريد ضحك وقال له ( ياه ، مش ممكن
تكون ساحر، يعني انت ما خليتش أي حاجة كده ولا كده تحصل وانت خايف أو غضبان؟)
سرح هاري في نار الدفاية وبدأ يفتكر كل الحاجات الغريبة
اللي كانت بتحصله وتجنن طنط بتونيا وعمو فرنون، الحاجات دي كلها حصلت وهو خايف أو
غضبان ، لما كان دادلي وعصابته بيجروا وراه، هرب منهم مايعرفش ازاي، ولما خاف يروح
المدرسة بقصة شعره الفظيعة، شعره طول وبرده مايعرفش ازاي، وآخر مرة لما دادلي
ضربه، مش انتقم منه، وخرج له التعبان في جنينة الحيوانات ؟! حتى من غير ما يعرف
انه هو اللي عمل كده.
ابتسم هاري لهاجريد ، اللي كان بيبص له بتشجيع وبهجة وهو
بيقول له ( مش قلت لك، بقى هاري بوتر مش ساحر! استني انت بس لما تروح هوجورتس
وتشوف انت هتبقى مشهور هناك ازاي)
بس عمو فرنون اللي ماكانش ناوي يستسلم من غير خناق قال (
أنا مش قلت لك انه مش هيروح المدرسة دي، الولد ده هيروح مدرسة ستون وول ، وهيشكرنا
بعدين على اللي بنعمله ده، انا قريت الجواب اللي جاله، ده محتاج يشتري حاجات سخيفة
جدا عشان يروح المدرسة دي، قال لازم يشتري عصاية سحرية وكتب تعاويذ و ...)
( قاطعه هاجريد بصوته اللي زي الرعد ( لو عايز يروح هوجورتس،
عامي زيك مش هيقدر يمنعه، بقى انت عايز تمنع ابن ليلي وجيمس بوتر من انه
يروح هوجورتس، انت مجنون، ده اسمه متسجل في المدرسة من يوم ما اتولد، ده هيدرس في
أحسن مدرسة لتعليم السحر في العالم، سبع سنين هناك ومش هيعرف نفسه، على الأقل
هيكون مع ولاد شبهه، وهيكون تحت رعاية أعطم مدير لهوجورتس، ألباس دامبلد..)
(أنا مش هدفع فلوس لعجوز خرفان عشان يعلمه شوية ألعاب
سحرية)
بكلامه ده،
اتعدى عمو فرنون حدوده خلاص، مسك هاجريد الشمسية ورفعها لفوق وهو بيصرخ بصوت زي
الرعد ( اياك ... تهين.. الباس ... دامبلدور... في وجودي..أبدااااا) ونزل الشمسية
بحركة سريعة ووجهها ناحية دادلي.
الشمسية طلع منها شعاع بنفسجي، وصوت فرقعة زي الألعاب
النارية، وبعدين صوت صرخة، وفي ثانية كان دادلي بينط في مكانه وهو بيصرخ من الألم،
ولما لف ضهره ناحيتهم، شاف هاري ديل خنزير صغير، طالع من فتحة في بنطلونه. صرخ عمو
فرنون وشد دادلي وطنط بيتونيا ودخلوا جري على الأوضة التانية، وبص على هاجريد بصة
مليانة رعب وبعدين قفل الباب.
بص هاجريد لشمسيته وهو بيسرح دقنه بصوابعه، وقال بندم (
ماكانش المفروض أفقد أعصابي بالشكل ده، ياللا أهو الموضوع ما نجحش، انا كنت عايز
احوله لخنزير أصلا، بس الظاهر هو كان شبه الخنزير فعلا، عشان كده ماغيرتش فيه
كتير)
وبعدين بص لهاري بطرف عينه من تحت حواجبه التقيلة وقال
له ( ياريت ما تحكيش لأي حد في هوجورتس عن اللي حصل ده، أصل انا ممنوع من ممارسة
السحر تماما، طبعا كان مسموح لي بشوية سحر عشان أقدر أوصلك واسلمك الجواب والحاجات
دي، وده كان سبب من الأسباب اللي خلتني أقبل المهمة دي)
سأله هاري ( ليه مش مسموح لك بممارسة السحر؟)
( شوف، أنا كنت طالب في هوجورتس زيك كده، بس في الحقيقة،
فصلوني من المدرسة وانا في سنة تالتة وكسروا عصايتي السحرية نصين، ومنعوني من
ممارسة السحر، لكن دامبلور سمح لي اني أفضل في هوجورتس واشتغل مراقب للصيد،
دامبلدور ده راجل عظيم)
( بس ليه فصلوك من المدرسة؟)
رد هاجريد بصوت عالي ( الوقت اتأخر واحنا عندما شغل كتير
بكرة، لازم نروح المدينة عشان نشتري كتبك وحاجاتك)
قلع هاجريد البالطو الأسود التقيل واداه لهاري وقاله (
اتغطى بيه، ماتقلقش لو لقيت حاجة بتتحرك جواه، اعتقد ان لسة في كام فار في جيب من
الجيوب)
0 تعليقات