اقرا هاري بوتر بالمصري (2) الزجاج المختفي


 الزجاج المختفي 

      مر 10 سنين، على اليوم اللي اتكعبلت فيه مدام دارسلي في ابن أختها، المحطوط في لفة على عتبة بابها،بس شارع بريفت درايف ماتغيرش ، لسة الشمس بتطلع كل يوم الصبح، على نفس الجناين المترتبة قدام البيوت، وتنور يافطة رقم ،4 المتعلقة على باب بيت عيلة دارسلي، وبعدين تدخل بشويش على الصالة، اللي برده لسة زي ماهي، من ليلة ما السيد دارسلي كان قاعد فيها، بيسمع أخبار البوم.

حاجة واحدة بس بتقول ان فات 10 سنين على الليلة دي، الحاجة دي، كانت الصور المتعلقة لدادلي في كل مكان.

من 10 سنين، كان في صور كتير لحاجة شبه كورة بمبي، لابسة طاقية ملونة، بس النهاردة، دادلي ماعدش بيبي ، بقى ولد أشقر ضخم، متصور وهو بيركب عجلة لأول مرة ، ومتصور وهو في الملاهي، ومتصور وهو بيلعب بالكمبيوتر مع باباه، ومتصور ومامته بتحضنه وتبوسه.

صور كتيييير لدادلي، لكن مافيش ولا صورة واحدة ، تقول ان في ولد تاني في البيت.

                   

بالرغم من ان مافيش أي حاجة في بيت دارسلي، تقول ان في ولد تاني هنا، لكن هاري بوتر كان لسة هنا.

لما الشمس دخلت الصالة النهاردة الصبح، كان هاري لسة نايم ، هي يادوب دقايق وجات خالته بيتونيا، بصوتها المزعج تنادي عليه

- قوم، اصحى، ياللا، حالا

بدا هاري يفوق من النوم، وقبل ما يلحق يفتَح عينيه، كانت خالته رجعت تاني تخبط على الباب بقوة وهي بتزعق ( قوم ياللا)

سمعها هاري وهي ماشية رايحة المطبخ، بعدين سمع صوت المقلاية بتتحط على البوتجاز

اتقلب هاري على سريره، وهو بيحاول يفتكر الحلم اللي شافه الليلة دي

كان حلم جميل، كان فيه متوسيكل بيطير، مش عارف ليه حاسس انه شاف الحلم ده قبل كده


خالته جات تاني وهي بتزعق ( صحيت ولا لسة؟)

-اه خلاص صحيت اهو

-قوم ياللا ، اتحرك، قوم شوف اللي على النار، واوعى اوعى تحرقه، مش عايزة اي حاجة تبوظ يوم عيد ميلاد دادي، عيزاه يوم ممتاز

هاري قعد يبرطم

- انت بتقول ايه

- مابقولش حاجة

عيد ميلاد دادلي.... ازاي ممكن ينسى اليوم ده؟

قام هاري من على السرير ببطء،  وبدأ يدور على شرابه اللي لقاه تحت السرير

لما جه يلبسه، لقى عنكبوت في فردة منه ، شاله رماه وكمل لبس الشراب

هاري كان متعود على العناكب ، كانوا بيشاركوه في أوضته، ده يعني لو سميناها أوضة، هاري والعناكب كانوا بيعيشوا في الخزانة اللي تحت السلم.

لما لبس هدومه راح بسرعة على المطبخ،

هدايا عيد ميلاد دادلي كانت مغطية التربيزة تماما

طبعا دادلي جاله الكمبيوتر الجديد اللي كان عايزه، ده غير تلفزيون تاني على اللي عنده، لا وايه جاله كمان عجلة سباق

عجلة سباق عشان ايه

هيعمل بيها ايه

دادلي مابيتحركش من مكانه وبيكره الرياضة جدا، إلا لو كانت رياضة فيها ضرب ، وهاري طبعا كان هدفه المفضل للتدريب، بس ده لو لحق يمسكه يعني، أصله كان سريع جدا.

هاري كان رفيع وصغير بالنسبة لسنه ، يمكن عشان كان بيعيش في الخزانة الضلمة اللي تحت السلم، ولأنه ماكانش بيلبس غير هدوم دادلي القديمة اللي كان أده أربع مرات، فاللي كان بيشوفه كان بيفتكره أرفع وأصغر مما هو في الحقيقة.



هاري كان وشه رفيع وشعره اسود وعيونه خضرا، وكان بيلبس نضارة مدورة دايما مكسورة و ملزوقة من النص من كتر دادلي ما ضربه بالبوكس في وشه.

الحاجة الوحيدة اللي هاري كان بيحبها في شكله، كانت علامة صغيرة على قورته شكلها زي البرق. العلامة دي عنده من زمان أوي ، من أول ما بدأ يعرف شكله، وكان أول سؤال يسأله لخالته في حياته كان عن العلامة دي وازاي وامتى بقت في وشه

خالته قالت له ( اتعورت في حادثة العربية اللي ابوك وامك ماتوا فيها، بطل أسئلة)

( بطل أسئلة) دي أول قاعدة عشان تقدر تعيش حياة هادية مع عيلة درسلي

دخل عمو فرنون المطبخ وهاري بيقلب الأكل على النار( سرح شعرك) دي كانت صباح الخير اللي بيقولها لهاري كل يوم.

مرة كل أسبوع على الأقل، كان عمو فيرنون يبص من ورا جورناله وهو متنرفز وبيقول إن هاري لازم يقص شعره.

هاري قص شعره مرات أكتر من كل زمايله في الفصل مع بعض، بس ده كله كان من غير فايدة، شعره كان بيرجع يطول تاني بسرعة جدا بشكل غريب.

بعد شوية دخل دادلي المطبخ مع مامته، دادلي كان شبه عمو فرنون بالضبط، رقبته قصيرة، راسه كبيرة، وشه أحمر ومدور، عينيه زرقا وصغيرة، وشعره أصفر تقيل ناعم.

طنط بيتونيا دايما بتقول إن دادلي شبه الملاك الصغير، بس هاري دايما بيقول إن دادلي بقرة صغيرة لابسة باروكة.

بعد ما هاري خلص تحضير الفطار ، حط الأطباق بالعافية على التربيزة اللي كانت مليانة بهدايا عيد ميلاد دادلي، في الوقت اللي كان دادلي بيعد الهدايا

1،2،3،............. ايه ده 36 بس

بص دادلي لباباه ومامته وهو غضبان ( دول أقل هديتين عن السنة اللي فاتت)

- حبيبي انت لسة ماعدتش هدية عمتو مارج ، شوف اهي هناك تحت الهدية الكبيرة اللي جبتها لك انا وبابا

-قال دادالي ووشه بيحمر أكتر (ماشي كده يبقوا 37)

حس هاري ان دادلي هينفجر خلاص، عشان كده بدأ ياكل بسرعة على أد مايقدر قبل ما دادلي يقلب التربيزة ويوقع الأكل والهدايا على الأرض

طنط بيتونيا هي كمان حست بالخطر فقالت بسرعة ( ولسة هنشتريلك هديتين كمان لما نخرج النهاردة، ايه رأيك يا دودي ، هديتين كمان زيادة، مبسوط؟)

سكت دادلي شوية، كأنه بيفكر في موضوع صعب جدا، بعدين قال ( كده هيبقوا.... هيبقوا....)

- 39 يا كتكوتي

- اه ، ماشي، خلاص  

قعد دادلي وبدأ يفتح في الهدايا

عمو فرنون كان مبسوط بيه اوي ، كان بيضحك وهو بيلعب في شعره وبيقول( دادلي ده عفريت ، عايز يستفيد كويس من عيد ميلاده وياخد كل اللي يقدر عليه، طالعلي العفريت)

تليفون البيت رن وطنط بيتونيا راحت ترد عليه

في الوقت ده عمو فرنون وهاري كان بيتفرجوا على دادلي وهو بيفتح الهدايا، عجلة سباق ، فيديو و كاميرة فيديو ، طيارة بالريموت كنترول، 16 لعبة جديدة للكمبيوتر، وساعة يد دهب.

رجعت طنط بيتونيا للمطبخ وهي غضبانة وقلقانة، وقالت لعمو فرنون، ( عندي خبر مش كويس، مدام فيج رجلها اتكسرت ومش هتقدر تاخده) كانت بتبص ناحية هاري وهي بتتكلم

دادلي فتح بقه برعب ، بس هاري قلبه كان هينط من الفرحة،

كل سنة في عيد ميلاد دادلي، باباه ومامته بيفسحوه طول اليوم هو وواحد من أصحابه، مرة يروحوا الملاهي ، ومرة مطعم برجر ، ومرة السينما



ماكانوش بياخدوا هاري معاهم أبدا ، كانوا بيسيبوه مع ست عجوزة مجنونة بتعيش في الشارع اللي وراهم، كان بيكره يروح هناك، البيت كله كان ريحته كرنب، ومدام فيج كانت بتخليه يفضل طول النهار يتفرج على صور كل القطط اللي كانت عندها من يوم ما بدأت تربي قطط .

( هنعمل ايه دلوقتي) طنط بيتونيا كانت بتبص لهاري بغضب وكأنه السبب في اللي حصل

هاري كان عارف انه المفروض يكون زعلان عشان مدام فيج رجلها اتكسرت، بس كل ما يفتكر انه مش هيضطر يتفرج على صور قططها السنة دي خالص ماكانش بيحس بحاجة غير الراحة والفرحة.

بعد شوية تفكير عمو فرنون قال ( ممكن نتصل على مارج تقعد معاه)

(مش معقولة يافرنون ازاي تفكر في كده مارج بتكره الولد جدا)

عيلة درسلي كانت دايما تتكلم عن هاري كده ( الولد) وكانه مش موجود، أو كانه حاجة كده مقرفة ومالهاش لازمة مش فاهمة هما بيقولوا ايه

( ايه رأيك نكلم صحبتك ، هي اسمها ايه،   اه يفونا؟)

يفونيا مسافرة في أجازة

( ممكن تسيبوني هنا في البيت) قالها هاري وهو بيتمنى يوافقوا ، ساعتها ممكن يتفرج على التلفزيون زي ما هو عايز بدل ما بيتفرج بس على اللي دادلي عايزه، ده حتى ممكن يلعب شوية بالكمبيوتر اللي طبعا ما كانش يقدر يلمسه.

طنط بيتونيا قالت له بقرف زي ما تكون لسة واكلة لمونة ( اه وماله، ونرجع نلاقي البيت خرابة)

( مش هبوظ حاجة) بس ماحدش كان بيسمع له

( أنا بقول ممكن ناخده معانا جنينة الحيوانات ونسيبه في برة في العربية)

( لأ طبعا، العربية جديدة، استحالة أسيبه فيها لوحده)

دادلي بدأ يصرخ ويعيط، هو ماكانش بيعيط يعني، هو بقاله سنين ماعيطش بجد، هو بس كان عارف انه لو كشر وعمل انه بيعيط، مامته هتديله أي حاجة يعوزها.

( لا يادودي، بس يا قلبي، ماما مش هتخليه يبوظ عيد ميلادك أبدا)

مامته حضنته وهو زود في العياط والشحتفة( لا .... ماليش دعوة.... أنا مش عايزه يجي.... ده على طول بيبوظ كل حاجة) كان بيبص لهاري من بين دراعات مامته وبيغيظه بابتسامته اللئيمة

جرس الباب رن

( ياربي دول وصلوا)

وبعد لحظة دخل بيرس بولكس صاحب دادلي المقرب مع مامته

بيرس كان ولد رفيع ووشه زي وش الفار، كان هو دايما اللي بيثبت ايدين الولاد ورا ضهرهم لما دادلي يجي يضربهم

لما دخلوا دادلي بطل يمثل انه بيعيط في ثانية

بعد نص ساعة، كان هاري اللي مش مصدق نفسه من الفرحة قاعد في العربية جنب دادلي وبيرس ، ورايح جنينة الحيوانات لأول مرة في حياته

لحسن حظه طنط بيتونيا وعمو فيرنون ما لقوش أي طريقة يتخلصوا بيها منه، فاضطروا ياخدوه معاهم، بس قبل ما يركب العربية، عمو فيرنون أخده على جنب وقرب منه بوشه المحمر من الغيظ وقاله( أنا بحذرك يا ولد، لو عملت أي غلطة، أيييي غلطة، هحبسك في خزانتك من هنا لحد الكريسماس)

( مش هعمل أي حاجة،.... بجد)

بس عمو فرنون ماصدقش هاري، ماحدش أبدا كان بيصدق هاري

المشكلة ان الحاجات الغريبة كانت بتحصل حوالين هاري طول الوقت، ومهما قال انه مالوش ذنب وان مش هو السبب ماكانش حد بيصدقه

مرة طنط بيتونيا زهقت من كتر ما هاري راح للحلاق ورجع من عنده كأنه ماقصش شعره خالص

مسكت مقص المطبخ وقصت شعره قصيييير جداااا لحد ما بقى تقريبا مافيش على راسه شعر،... بس سابت قصته عشان تغطي العلامة الفظيعة اللي في قورته



دادلي قعد يضحك على هاري طول اليوم، وطول الليل كان هاري صاحي مش قادر ينام، كان بيفكر في اللي هيحصله بكرة في المدرسة لما يروح بشكله ده

المدرسة اللي كانوا بيضحكوا كل يوم على هدومه القديمة الواسعة ونضارته المكسورة

بس الصبح لما صحى من النوم كان شعره طويل زي ما كان قبل ما طنط بيتونيا تقصه بالضبط

طنط بيتونيا كانت هتتجنن، وعاقبته بالحبس في خزانته أسبوع بحاله، بالرغم من انه حاول يشرح لها انه مستحيل يقدر يخلي شعره يطول بالسرعة دي، وانه مش عارف ده حصل ازاي.

مرة تانية ، طنط بيتونيا كانت عايزة تلبسه سويتر دادلي القديم ، كان بني وعليه كور برتقاني، وهاري ماكانش عايز يلبسه ، كل ما كانت تحاول تدخله في راسه كان بيضيق ويصغر ، لحد ما بقى يادوب على أد عروسة لعبة، الغريبة ان طنط بيتونيا قالت انه أكيد صغر في الغسيل وماعاقبتش هاري المرة دي.

من أغرب المرات اللي هاري وقع فيها في مشكلة، لما لقوه على سطح مطبخ المدرسة.

عصابة دادلي كانت بتجري وراه كالعادة، وفجأة لقى نفسه قاعد على المدخنة، كانت مفاجأة لهاري زي ما كانت مفاجأة للناس كلها،


مديرة المدرسة بعتت إنذار لعيلة درسلي وكانت غضبانة جدا لأن هاري بيتسلق مباني المدرسة

 حاول هاري انه يشرح لعمو فرنون اللي حصل، من ورا باب الخزانة المقفول

كل اللي عمله انه نط ورا صندوق الزبالة الكبير.. اللي كان جنب باب المطبخ عشان يهرب من دادلي، بس فجأة لقى نفسه على السطح

يمكن الهوا رفعه لفوق وهو بينط؟!؟!؟!

بس النهاردة مش هتحصل أي حاجة غريبة

النهاردة هاري بيتفسح لأول مرة في حياته، مش مهم انه مع دادلي وبيرس، المهم انه في مكان جديد مكان غير خزانته ومدرسته وبيت مدام فيج اللي ريحته كرنب.

في الطريق لجنينة الحيوانات عمو فيرنون كان بيسوق وهو بيشتكي لطنط بيتونيا كالعادة، كان بيحب يشتكي عن كل حاجة،الناس في الشغل، هاري، المدير، هاري، البنك ، هاري،

النهاردة بقى كان بيشتكي عن الدراجات البخارية، اللي بتعدي جنبهم في الطريق بسرعة( ايه دول، بيتسابقوا زي المجانين بموتسيكلاتهم اللي صوتها زي الرعد)

(انا شفت حلم امبارح، كان فيه موتوسيكل بيطير)

عمو فيرنون كان هيخبط العربية اللي قدامه

لف وشه اللي بقى شبه بنجراية كبيرة بشنب وصرخ في هاري( مافيش موتوسيكلات بتطيييير)

دادلي وبيرس كانوا بيضحكوا بسخرية من تحت لتحت

(أنا عارف ان الموتوسيكلات مش بتطير، ده كان حلم)



ياريته ماكان قال حاجة، أكتر حاجة بيكرها عيلة درسلي، يمكن أكتر ما بيكرهوا أسئلته، إنه يتكلم عن اي حاجة بتتصرف بطريقة غريبة مختلفة عن الطبيعي، حتى لو كان بيتكلم عن حلم أو فيلم كرتون، تقريبا كانوا خايفين ان الحاجات دي تديله أفكار خطيرة

الدنيا كانت شمس والجو حر والجنينة زحمة جدا ، طنط بيتونيا اشترت لدادلي وبيرس ايس كريم شيكولاتة عند مدخل الجنينة وقبل ماتقدر تاخدهم وتبعد ، كانت الست المبتسمة اللي في كشك الأيس كريم سألت هاري عن الأيس كريم اللي يحب ياخده، فاضطرت طنط بيتونيا تشتريله ايس بوب صغير بالليمون.

(مش وحشة) فكر هاري وهو بياكلها قدام قفص الغوريلا اللي كانت بتهرش في راسها، كان شكلها زي دادلي بالضبط ، الفرق الوحيد انها ماكانتش شقرا.



اليوم كان جميل جدا لحد دلوقتي، أجمل يوم فات على هاري من فترة طويلة، كان واخد باله كويس انه يسيب مسافة كافية بينه وبين دادلي وبيرس طول الرحلة ، عشان ما يفكروش يمارسوا هوايتهم المفضلة في ضربه بعد ما بدأوا يزهقوا من الحيوانات.

في وقت الغدا راحوا مطعم الجنينة ، ولما دادلي غضب على الحلويات اللي مافيهاش ايس كريم كفاية ، اونكل فرنون اشتراله واحد تاني وسمح لهاري يخلص الطبق الأولاني.

اليوم كان أجمل من إنه يستمر كده للآخر.

بعد الغدا راحوا بيت الزواحف، المكان كان بارد وضلمة شوية، بينوره بس كشافات النور الموجودة في صناديق إزاز على طول الجدران. ورا الإزاز كان في أنواع كتير من السحالي والتعابين اللي بتزحف على جزوع الأشجار والصخور.



دادلي وبيرس كانوا عايزين يشيوفوا تعابين الكوبرا الضخمة ، وتعابين البايثون اللي بتعصر الناس، عشان كده دادلي دور بسرعة على أكبر تعبان في بيت الزواحف ووقف عنده، كان كبير لدرجة انه يقدر يلف جسمه حوالين عربية عمو فرنون مرتين ويطبقها زي الصندوق الصفيح، بس في الوقت ده بالذات التعبان كان نايم ومش بيتحرك.

دادلي كان واقف بيبص على التعبان النايم من ورا الإزاز وهو بيزن وبيقول لباباه( خليه يتحرك)

عمو فيرنون خبط بإيده على الإزاز بس التعبان ماتحركش خالص

( خبط تاني)

خبط عمو فرنون تاني على الإزاز بس التعبان كمل نوم

( ايه الملل ده) دادلي زهق من التعبان النايم وراح يدور على حيوان تاني يضايقه.

هاري وقف قدام الصندوق الزجاجي وبص للتعبان باهتمام وهو بيفكر، ( أكيد مش هتكون مفاجأة لو التعبان ده مات من الملل، على طول لوحده، مافيش حواليه غير الناس الغبية اللي بتخبط على الإزاز طول اليوم عشان تخليه يتحرك، ده شيء أسوء من العيشة في الخزانة اللي تحت السلم ، اللي مابيزورهوش فيها غير طنط بيتونيا لما تيجي تدقدق على الباب عشان تصحيه، على الأقل هو بيقدر يتحرك في باقي أوض البيت)

فجأة التعبان فتح عينيه الصغيرة ، وبدأ يرفع راسه لفوق ببطء، واحدة واحدة لحد ما عينيه بقت قدام عينين هاري، وغمز لهاري بعينه.



هاري برق من المفاجأة ، وبص حواليه بسرعة ولما مالاقش حد بيبص عليه ، بص للتعبان تاني وغمز له  هو كمان،

التعبان هز راسه وشاور بيها ناحية عمو فرنون ودادلي وبعدين رفع عينيه للسقف، كان شكله بالضبط زي اللي بيقول ( كلهم بيعملوا كده طول الوقت)

(عارف) قالها هاري من ورا الإزاز، ماكانش عارف التعبان سامعه ولا لأ بس كمل كلامه ( دي حاجة تضايق أكيد) التعبان هز راسه أوي كأنه ماصدق يلاقي حد يكلمه ويفهمه.

( بالمناسبة، انت منين ؟)

رفع التعبان ديله وشاور على يافطة جنب صندوقه الإزاز مكتوب عليها ( ثعبان عاصر، البرازيل)

( كنت مبسوط هناك؟)

رفع التعبان ديله تاني لليافطة ، هاري قرا المكتوب عليها( خرج هذا الثعبان للحياة داخل الحديقة)

- اااه فهمت، يعني انت عمرك مارحت البرازيل؟

هز التعبان راسه يمين وشمال، فجأة سمعوا صرخة فظيعة خلت هاري والتعبان ينطوا من مكانهم

( دادلي ، أستاذ دارسلي ، الحقوا، تعالوا شوفوا بسرعة، مش هتصدقوا التعبان ده بيعمل ايه)

دادلي جه يجري بسرعة على أد ما قدر طبعا، زق هاري وقعه على الأرض وهو بيقوله ابعد من هنا

الوقعة كانت جامدة أوي لأن هاري ماكانش واخد باله ولا متوقعها

اللي حصل بعد كده ، حصل بسرررعة جدااا، ماحدش شاف حصل ازاي

دادلي وبيرس كانوا ساندين على الإزاز بيتفرجوا على التعبان وفي ثانية نطوا لورا وهما بيصرخوا من الرعب

هاري قام وهو بيشهق من الخضة، إزاز صندوق التعبان اختفى، والتعبان اللي كان ملفوف حوالين نفسه بدأ يفك نفسه ويزحف برة صندوقه

الناس كانت بتصرخ من الرعب وهي بتجري برا بيت الزواحف عشان تنجو بحياتها.

التعبان كان خرج خلاص من صندوقه وبيزحف على الأرض في طريقه للخروج برا بيت الزواحف، لما عدا جنب هاري ، هاري اتهيأ له ان سمع صوت واطي بيقول ( خلاص ، أخيرا هروح البرازيل،.... شكرا يا صديقي)، لا هو ماتهيألوش ، التعبان فعلا كلمه، لا لالا أكيد بيتهيأ له



حارس بيت الزواحف كان في حالة صدمة، كا بيكلم نفسه وهو مش مصدق ( بسسس الإزاز ،، الإزاز راح فين؟؟؟؟ اختفى ازاي؟؟؟؟)

مدير جنينة الحيوانات بنفسه عمل فنجان شاي تقيل سكر كتير لطنط بيتونيا وهو بيحاول يهديها وبيعتذر مرة واتنين وتلاتة

بيرس ودادلي ماكانوش قادرين يتكلموا ، كانوا بيترعشوا من الخوف.

كل اللي هاري شافه ان التعبان زحف جنب رجليهم عشان يخوفهم ، بس على ما ركبوا عربية عمو فرنون، كان دادلي بيحكي لهم ازاي التعبان كان خلاص هيعضه في رجله، أما بيرس فكان بيحلف ان التعبان كان بيحاول يعصره

الأسوء من ده كله، ان بيرس بعد ما هدي شوية قالهم ان هاري كان بيكلم التعبان( مش كده يا هاري؟)

عمو فرنون قدر يمسك نفسه لحد ما مامت بيرس جت وأخدته من عندهم، لكن لحظة ما خرجوا انهار تماما وقعد يصرخ في هاري ، ما كانش قادر يتكلم من شدة غضبه ، بس عرف يقول ( ياللا ..... الخزانة...... ماتخرجش.......مافيش أكل) بعدين وقع على كرسيه وطنط بيتونيا جرت بسرعة تعمله عصير ليمون يهديه.

هاري نام على سريره في الخزانة الضلمة وقت طويييل أوي، كان بيتمنى يكون معاه ساعة عشان يقدر يخمن هما ناموا ولا لسة، طول ماهما صاحيين مايقدرس يتسحب ويروح المطبخ يدور على حاجة ياكلها

هاري عاش مع عيلة درسلي 10 سنين تقريبا

10 سنين تعيسة، من يوم ما بدأ يوعى على الدنيا

من ساعة ماكان بيبي صغير وأهله ماتوا في حادثة عربية ، بس هو مش قادر يفتكر الحادثة دي

ساعات لما يقعد في خزانته ساعات طويلة لوحده، بيحاول يفتكر أي حاجة عن الحادثة دي، بس مهما عصر مخه ماكانش بيشوف غير ضوء أخضر قوي يعمي العين وألم جامد بيحرق قورته، تقريبا دي كانت الحادثة، وإن كان مش عارف ايه اللي هيجيب الضوء الأخضر ده كله في حادثة عربية.

مكانش فاكر أي حاجة عن مامته وباباه، ماكانش لهم أي صور في البيت، خالته وزوجها عمرهم ما اتكلموا عنهم، وطبعا هو كان ممنوع من انه يسـأل أي أسئلة

لما كان أصغر ، كان دايما بيحلم بحد قريبه مايعرفوش بيجي وياخده من هنا، بس ده عمره ماحصل، عيلة دارسلي كانت هي كل قرايبه، عيلته الوحيدة.

حتى في المدرسة ماكانش له أي أصحاب، كل الأولاد كانوا عارفين إن دادلي وعصابته بيكرهوا هاري بوتر الغريب في هدومه القديمة المهلهلة ونضارته المكسورة، وطبعا ماحدش كان يقدر يخالف دادلي وعصابته.

ساعات كان بيعتقد ( أو يمكن كان بيتمنى )ان الناس الغريبة في الشارع عارفينه.

ناس غريبة وشكلها غريب



مرة كان في السوق هو ودادلي وطنط بيتونيا ، ولقى راجل صغير لابس طاقية بنفسجي بيحييه، طنط بيتونيا سألته ان كان يعرفه، ولما قال انه ممايعرفوش، أخدته هو ودادلي وخرجت من السوق بسرعة من غير ماتشتري حاجة.

مرة تانية،  واحدة ست شكلها غريب ولابسة لبس كله أخضر في أخضر كانت بتشاور له بفرحة كبيرة في الأتوبيس.

يوم تاني قابل راجل أصلع لابس بالطو طويل لونه بنفسجي غامق ، الراجل وقفه في الشارع وسلم عليه كأنه يعرفه من زمان، بعدين مشي من غير ولا كلمة.

الأغرب من شكل الناس دي ، كان الطريقة اللي بيختفوا بيها كلهم قبل ما هاري يقدر يشوف شكلهم كويس أو يتكلم معاهم ويسألهم ياترى يعرفوه ازاي ومنين.

إرسال تعليق

0 تعليقات