ساد الصمت فلم يسمع إلا صوت البحر وصفير الرياح
شهق هاري ( أنا ... ماذا؟!)
أجابه هاجريد وهو يجلس ثانية على الأريكة التي أنَّت وارتخت أكثر عن ذي قبل (بالطبع أنت ساحر، بل وساحر جيد أيضا، إذا ماتلقيت قليلا من التدريب بالطبع، فمع والدين كوالديك، ماذا يمكن أن تكون غير ذلك، أعتقد أنه قد حان الوقت لتقرأ خطابك)
مد هاري يده قدر استطاعته ليأخذ الظرف الأصفر، المكتوب عليه بالحبر الأخضر الزمردي: إلى السيد هاري بوتر، أرضية الكوخ على الصخرة ، البحر فتح هاري المظروف ثم أخرج الخطاب وبدأ في قراءته
مدرسة ( هوجورتس لفنون السحر)
مدير المدرسة: ألباس دامبلدور ( الحاصل على وسام مرلين من الدرجة الأولى، الساحر العظيم ورئيس المجلس الأعلى للاتحاد الدولي للسحرة)
عزيزي السيد بوتر
يسعدنا أنا نحيطك علما بقبولك في مدرسة هوجورتس لفنون السحر. يرجى الاطلاع على القائمة المرفقة للكتب والمعدات الضرورية. يبدأ العام الدراسي في الأول من سبتمبر، في انتظار البومة الخاصة بك في موعد أقصاه الواحد والثلاثين من يوليو.
مع تحياتي: منيرفا ماكونجال ، نائب المدير
امتلأ رأس هاري بعشرات الأسئلة التى تقافزت في رأسه كالألعاب النارية، حتى انه لم يستطع تحديد بأيها يبدأ، وبعد مرور بضع دقائق قال متلعثما ( مالذي يعنيه أنهم ينتظرون البومة الخاصة بي؟)
( ياللهول ، كيف نسيت هذا) قالها هاجريد وهو يضرب جبهته بإحدى يديه بقوة كافية لقلب عربة يجرها حصان، ويدخل يده الأخرى في احد جيوب معطفه الداخلية ليخرج بومة ، بومة حقيقية حية وان كانت منفوشة الريش، وأخرج أيضا ريشة طويلة ولفافة من الورق، وبمنتهى الجدية بدأ في كتابة رسالة، استطاع هاري أن يقرأها من الجهة المقابلة:
عزيزي الأستاذ دامبلدور: أعطيت هاري خطابه، سآخذه غدا لشراء حاجياته، الطقس سيء للغاية، اتمنى أن تكون بخير.
لف هاجريد الرسالة وأعطاها للبومة التي أمسكتها بمنقارها، وذهب للباب وألقى بالبومة خارجا وسط العاصفة، ثم عاد وجلس على الأريكة ببساطة وكأن ما فعله كان شيئا عاديا كالحديث في التليفون.
أدرك هاري أن فمه كان مفتوحا فأغلقه بسرعة
استأنف هاجريد حديثه ( اه ، أين كنت)، ولكن في هذه اللحظة انتقل العم فرنون إلى مكان تضيئه نار المدفأة، كان وجه لا يزال شاحبا ولكنه يبدو شديد الغضب،
ثم قال (إنه لن يذهب إلى هذه المدرسة)
قال هاجريد (أتمنى أن أراك أيها العامي العظيم تمنعه)
قال هاري بدهشة (ال... ماذا؟)
أجاب هاجريد (العامي، إنه الاسم الذي نطلقه على غير السحرة من أمثالهم، يا لسوء حظك لتكبر في عائلة من أسوء العاميين الذين رأتهم عيناي)
صاح العم فرنون (لقد أقسمنا حين أخذناه أن نقف هذه المهزلة، أقسمنا ان نستأصل منه هذه السخافات، ساحر!! أه !! فعلا!!)
قال هاري (هل كنتم تعلمون؟ كنتم تعلمون إنني ساحر؟)
صرخت الخالة بتونيا فجأة (نعلم؟ بالطبع كنا نعلم، كيف يمكنك ألا تكون، بينما أمك، أختي المزعجة كانت كذلك، اه، لقد تلقت خطابا مثل خطابك هذا تماما ثم اختفت.....، ذهبت إلى هذه المدرسة، وكلما عادت إلى البيت في الإجازات ، تكون جيوبها ممتلئة ببيض الضفادع، وتحول أكواب الشاي إلى فئران، لقد كنت انا الوحيدة التي تراها على حقيقتها، غريبة الأطوار، أما أمي وأبي فلم يكفان عن التفاخر بما تصنع، ليلي فعلت هذا، ليلي فعلت ذلك، كانوا فخورين لوجود ساحرة بالعائلة
توقفت للحظة حتى تلتقط أنفاسها، ثم واصلت الصراخ، فقد كان يبدو أنها كتمت كل هذه الأشياء لسنوات (ثم قابلت هذا البوتر في المدرسة وبعد تخرجهما تزوجا وأنجباك، كنت أعرف أنك لابد أن تكون مثلهما بالضبط، غريب مثلهما، غير طبيعي مثلهما، غريب الأطوار مثلهما، وبعدها تسببا في تفجير نفسيهما وبلينا نحن بك)
أصبح هاري شديد الشحوب، وبمجرد أن استطاع الحديث قال (تفجير نفسيهما؟! لقد أخبرتني انهما ماتا في حادث سيارة!)
زأر هاجريد وهو يقفز من مكانه بغضب شديد لدرجة أن عائلة درسلي انكمشوا ثانية إلى الركن المظلم (حادث سيارة؟! كيف يمكن لحادث سيارة ان يقتل ليلي وجيمس بوتر؟ إنها إهانة، عار ألا يعرف هاري بوتر قصته بينما كل طفل في عالمنا يعرف اسمه)
سأله هاري على عجل (ولكن لماذا؟ ما الذي حدث؟)
اختفى الغضب من وجه هاجريد وحل محله الاضطراب، ثم قال بصوت منخفض قلق (عندما أخبرني دامبلدور انه ربما تكون هناك بعض الصعوبات للوصول إليك، لم يخطر ببالي أبدا أنك تجهل الأمر لهذه الدرجة، اه هاري، لا اعرف إن كنت أنا الشخص المناسب لإخبارك، ولكن على شخص ما أن يفعل، فلا يمكنك الذهاب لهوجورتس وأنت تجهل كل شيء)
رمى هاجريد عائلة درسلي بنظرة غاضبة، ثم أكمل حديثه ( حسنا، من الأفضل أن أخبرك بما أستطيع، فأنا لا أستطيع إخبارك بكل شيء، فالقصة بها الكثير من الغموض)
جلس هاجريد مدحقا في نيران المدفأة لبضع ثواني قبل أن يقول (أعتقد أن الأمر بدأ مع شخص يدعى...، كم من العجيب انك لا تعرف اسمه، فكل من في عالمنا يعرفه)
من؟
(حسنا إنني أفضل ألا أنطق اسمه، لا أحد يحب ذلك أصلا)
( لما لا؟)
( عجبا يا هاري، فالناس لاتزال تخشاه، يا الهي انه شيء صعب، أترى، كان هناك ذلك الساحر الشرير، أكثر شرا مما يمكنك تخيله، بل أسوء من ذلك، كان اسمه...) ابتلع هاجريد ريقه وحاول الكلام، لكن الكلمات رفضت الخروج من فمه
اقترح عليه هاري ( يمكنك كتابته)
( لا .. لا يمكنني تهجئته... حسنا حسنا ، كان اسمه فولدمورت) قالها هاجريد وهو يرتجف ( لا تجعلني أقوله ثانية، على أي حال ... منذ عشرين عاما بدأ هذا الساحر في البحث عن أتباع ، وبالفعل اتبعه الكثير من السحرة، بعضهم بدافع الخوف، والبعض الآخر طمعوا في بعض من قوته، فقد كان قويا ويزداد قوة مع الوقت،. لقد كانت أياما مظلمة يا هاري ، كان يصعب عليك الثقة في أي أحد ، ولا يمكنك أبدا مصادقة السحرة الغرباء أو الحديث معهم، لقد حدثت الكثير من الأشياء المرعبة في تلك الأيام، كان هذا الساحر يفرض سيطرته، ولكن البعض قاوموه، فقتلهم بطرق مريعة ( شر قتلة). كانت هوجورتس هي المكان الوحيد الآمن حينها، أعتقد ان دامبلدور كان الشخص الوحيد الذي يخشاه ( أنت تعرف من) فلم يجرأ أبدا على محاولة الاستيلاء على المدرسة.)
( إذا ، لقد كان والديك من أفضل السحرة الذين عرفتهم، كانوا رواد الطلبة في هوجورتس، من الغريب حقا ان ( أنت تعرف من ) لم يحاول ضمهم إلى صفه أبدا قبل هذا اليوم، على الأرجح كان يعرف أن قربهم من دامبلدور يجعلهم أبعد مايكونوا عن الرغبة في الانضمام إلى جانب الشر، ولكن ذلك تغير يوما ما ، ربما اعتقد أنه يمكنه اقناعهم بالانضمام إليه، أو ربما أراد فقط التخلص منهم، كل ما نعرفه أنه في ليلة الهالوين منذ عشر سنوات، ظهر في القرية التي كنتم تعيشون فيها، لقد كان عمرك سنة واحدة في ذلك الوقت، لقد جاء إلى منزلكم، و.... و...)
فجأة جذب هاجريد منديلا منقطا شديد الاتساخ من جيبه، وتمخط بصوت يشبه النفير، ثم قال ( اسف، لكن ذلك شيء محزن، لقد كنت أعرف أباك وأمك، لقد كانوا من ألطف الناس الذين يمكنك مقابلتهم، على أي حال، (أنت تعرف من) قتلهم، ثم ، وهذا هو الشيء الغامض في القصة، حاول قتلك أيضا، أعتقد أنه كان يريد إنهاء مهمته على أكمل وجه، او ربما كان يحب القتل فقط من أجل القتل، ولكنه لم يستطع قتلك، ألم تتسائل قط كيف أصبت بتلك الندبة على جبهتك؟، انها ليست مجرد ندبة عادية ، إنها ما تحصل عليه عندما تصاب بلعنة شريرة شديدة القوة، لقد قتلت اللعنة والديك ودمرت منزلك، ولكنها لم تؤثر عليك، ولذلك أنت مشهور يا هاري. لم ينجو أي شخص ممن قرر قتلهم أبدا ، لا أحد غيرك، مع أنه قام بقتل بعضا من أقوى سحرة هذا العصر، لقد قتل عائلة ماكينون، وعائلة بونز، وعائلة بريويت، أما أنت فقد كنت مجرد رضيع، لكنك نجوت)
بينما يحكي هاجريد، كان عقل هاري يضطرب بالكثير من المشاعر والذكريات المؤلمة، وعندما اقتربت القصة من نهايتها، رأى هاري ومضات الضوء الأخضر القوية، لكنها كانت أشد وضوحا هذه المرة، ولأول مرة في حياته يتذكر شيء آخر عن تلك الليلة، صوت ضحكة عالية باردة، ضحكة وحشية.
كان هاجريد يراقبه بحزن ( لقد أخذتك بنفسي من بين حطام المنزل ، بناء على طلب دامبلدور، وأحضرتك لهؤلاء ال....)
قال العم فرنون وقد بدا انه استعاد شجاعته ( يالهذا الهراء والسخافات القديمة) قفز هاري فزِعا، فقد استغرقته القصة حتى انه نسي وجود عائلة درسلي معهم،
كان العم فرنون يحدق في هاجريد، بينما كانت قبضتاه مشدودتان، ثم زمجر قائلا ( استمع إلي الآن يا ولد، لقد تفهمت أن بك بعض الغرابة ، لكني أعلم أن علقة ساخنة كفيلة بعلاجك وإصلاح الخلل على الأرجح ، أما بالنسبة لوالديك، فقد كانا غريبي الأطوار، لا شك في ذلك، وفي رأيي ان العالم أصبح أفضل بدونهما، لقد نالا ما استحقا باختلاطهما بهؤلاء السحرة ، فقد انتهت حياتهما نهاية بغيضة، تماما كما توقعت)
ولكن في هذه اللحظة ، قفز هاجريد من على الأريكة وسحب مظلة وردية مقصوفة الطرف من داخل معطفه وصوبها ناحية العم فرنون كالسيف وهو يقول ( انني أحذرك يا درسلي ، أحذرك، لا تتفوه بكلمة اخرى)
وفي مواجهة خطر الطعن بطرف مظلة على يد عملاق ملتحي، اختفت شجاعة العم فرنون ثانية، وعاد للالتصاق بالحائط في صمت.
( حسنا هذا أفضل) قالها هاجريد وهو يتنفس بصعوبة ويعود للجلوس على الأريكة التي ارتخت تماما هذه المرة حتى لامست الأرض.
في هذه الأثناء، كان لهاري العديد من الأسئلة، المئات منهم في الواقع
( ولكن مالذي حدث لفول...... آسف أعني ( لأنت تعرف من)؟
أجابه هاجريد ( سؤال جيد يا هاري، لقد اختفى، تلاشى، في نفس الليلة التي حاول فيها قتلك، هذا هو اللغز الأعظم، اترى، لقد كان يزداد قوة إلى قوته، فلما يختفي؟! يزعم البعض انه مات، ولكن ذلك هراء في رأيي، فأنا لا أعرف هل كان لا يزال آدميا بما يكفي ليموت، البعض الآخر يقول انه مازال هناك يستجمع قواه منتظرا الوقت المناسب للعودة، ولكني لا أصدق ذلك ، فالسحرة الذين انضموا إليه قد عادوا إلى جانبنا، بعضهم كان تحت تأثير سحره وأفاق بعد اختفاءه، أعتقد ان هذا لا يمكن ان يحدث إن كان سيعود، الكثير مننا يعتقدون انه مازال موجودا في مكان ما ولكنه فقد قواه، أصبح أضعف من أن يعود، بسببك يا هاري، لقد حدث شيء ما في تلك الليلة، شيء لم يحسب له حساب، لا أعرف ماهو ، ولا احد يعرف، ولكن هناك شيء فيك قد قضى عليه)
كانت نظرات هاجريد لهاري تشع حرارة واحتراما، ولكن بدلا من أن يشعر ذلك هاري بالفخر والسرور، كان يشعر أنه لابد من أن هناك خطأ رهيب، هو؟ ساحر؟ كيف يمكن لذلك أن يكون ممكنا، لقد امضى حياته ما بين ضرب دادلي له وتنمر العم فرنون والخالة بيتونيا عليه، لو كان ساحرا حقا، فلما يتحولا إلى ضفادع في كل مرة حاولا حبسه في الخزانة؟ إذا كان استطاع هزيمة اعظم ساحر في العالم حقا، فكيف استطاع دادلي أن يركله طوال الوقت كالكرة ؟
وبهدوء قال هاري ( هاجريد، أعتقد أنك مخطيء، لا يمكن ان أكون ساحرا)
ولدهشته ضحك هاجريد، ثم قال ( اه ، لست بساحر؟ ألم يصدف أبدا ان جعلت بعض الأشياء تحدث عندما كنت خائفا أو غاضبا؟)
نظر هاري إلى نيران المدفأة وبدأ بتذكر كل الأحداث الغريبة التي أثارت جنون خالته وزوجها ، لقد حدثت جميعها عندما كان خائفا او غاضبا، عندما طارده دادلي وعصابته، وجد نفسه بطريقة ما بعيدا عن متناولهم، وعندما خشي ان يذهب إلى المدرسة بقصة شعره السخيفة، استطاع أن يجعل شعره ينمو مجددا، وفي المرة الأخيرة التي ضربه فيها دادلي، ألم ينتقم منه؟! بدون ان يدرك حتى انه فعل ذلك، ألم يطلق ثعبان الأصلة العاصرة عليه؟!
نظر هاري لهاجريد ثانية وعلى وجه ابتسامة، فوجده ينظر إليه مشجعا بسرور، ثم قال (ألم أخبرك؟ اه ، هاري بوتر ليس ساحر ، انتظر وسترى كم ستكون مشهورا في هوجورتس)
ولكن العم فرنون لم يكن ليستسلم بلا قتال، فقال بصوت أشبه بالهمس (ألم أخبرك بأنه لن يذهب إلى تلك المدرسة، سيذهب إلى مدرسة ستون وول، وسيكون ممتنا لنا على ذلك، لقد قرأت الخطابات، انه يحتاج للكثير من الهراء للذهاب لتلك المدرسة، كتب تعاويذ، وعصا سحرية و...)
صاح هاجرد (إذا أراد أن يذهب فلن يمنعه عامي مثلك من الذهاب، تريد أن تمنع ابن ليلي وجيمس بوتر من الذهاب لهوجورتس، يالك من مجنون، إن اسمه مسجل في المدرسة من لحظة ميلاده، إنه سوف يذهب لفضل مدرسة لتعليم فنون السحر في العالم، سبع سنوات هناك ولن يستطيع تمييز نفسه، سيكون مع الصغار من امثاله على سبيل التغيير، وسيكون تحت رعاية أعظم مدير لهوجورتس، ألباس دامبلد....)
( لن أدفع المال لعجوز معتوه ليعلمه بعض الحيل السحرية) صاح العم فرنون
ولكنه كان قد تخطى حدوده ، أمسك هاجريد بمظلته ورفعها فوق رأسه وهو يصرخ بصوت كالرعد ( إياك ... ان ..تهين.... ألباس.... دامبلدور... في حضوري.... أبدااا)، ثم انزل المظلة بحركة سريعة وصوبها إلى دادلي، فخرج منها شعاع بنفسجي وصوت كفرقعة الألعاب النارية، تلاه صوت صرخة حادة، وبعد ثانية كان دادلي يتقافز في مكانه ممسكا بمؤخرته وهو يصرخ من الألم، وعندما أدار ظهره باتجاههم رأى هاري ذيل خنزير صغير ملتوي يخرج من فتحة في بنطاله.
صرخ العم فرنون وجذب الخالة بيتونيا ودادلي إلى الغرفة المجاورة، وقبل ان يغلق الباب نظر إلى هاجريد نظرة أخيرة يملؤها الرعب.
نظر هاجريد إلى مظلته وهو يمسد لحيته، ثم قال بأسف ( كان ينبغي ألا أفقد أعصابي بهذا الشكل، ولكن الأمر لم ينجح على أي حال، فقد قصدت ان أحوله لخنزير، ولكن يبدو انه كان يشبه الخنزير بالفعل، فلم يكن هناك الكثير لإضافته)
ثم نظر إلى هاري بطرف عينه من تحت حاجبيه الكثيفين وقال ( سأكون ممتنا لك إذا لم تذكر ماحدث لأي شخص في هوجورتس، فأنا ممنوع من ممارسة السحر تماما ، بالطبع كان مسموحا لي بالقليل من السحر لتتبعك وإيصال الخطاب إليك ومثل هذه الأشياء، لقد كان هذا أحد أسباب توقي لقبول المهمة)
سأله هاري (ولكن لما لا يسمح لك بممارسة السحر؟)
( اه، حسنا، لقد كنت طالبا في هوجورتس ولكن في الحقيقة تم فصلي في عامي الثالث هناك وكسروا عصاي السحرية لنصفين ومنعوني من ممارسة السحر، ولكن دامبلدور سمح لي بالبقاء كحارس للطرائد، كم هو رجل عظيم)
( ولما فصلوك من المدرسة)
قال هاجريد بصوت عالي ( لقد تأخر الوقت وأمامنا الكثير من العمل في الغد، يجب علي ان آخذك للمدينة واشتري لك كتبك وحاجياتك)
ثم نزع معطفه الأسود الثقيل وألقاه لهاري قائلا ( يمكنك استخدامه كغطاء، لا تقلق إذا شعرت ببعض الحركة، أعتقد أنه ما زال هناك زوج من الفئران في أحد الجيوب).
0 تعليقات